icon
التغطية الحية

بعد أيام من إعلان انتهاء إصلاحه.. فشل في صيانة طريق حمص - دمشق

2023.07.27 | 14:51 دمشق

آخر تحديث: 27.07.2023 | 16:31 دمشق

دمشق - حمص
دمشق - حمص
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ظهرت العديد من المشكلات والأخطاء في صيانة طريق حمص - دمشق، رغم أنه لم تمض سوى عدة أيام على الإعلان على الانتهاء من تصليح الحفر القديمة ووضع إسفلت جديد.

ونفذت الصيانة في منطقتين هما الريان والباردة، علماً أن الطريق يبدأ من عقدة الفوسفات على أوتستراد حمص ويبلغ طول الجزء الذي تمت صيانته 123 كيلومتراً (تقاطع البصيري) في حين أن عرض الطريق الإجمالي يبلغ 11.5 متراً، بحسب موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.

وقالت مصادر محلية، إن هناك بعض المقاطع التي تمت صيانتها تخربت من جديد، إذ ظهرت بعض الحفر القديمة وخرج الإسفلت من مكانه.

مدير فرع المواصلات الطرقية في حمص م.نبيل عقول أشار في تصريح له إلى أن الخلل من قبل الشركة المنفذة لعقد الصيانة (الشركة العامة للطرق والجسور)، مؤكداً أنه قد تمت مخاطبتها لإعادة الإصلاح لكونه من شروط العقد أن تتكفل الشركة بإصلاح أي خلل لمدة عام بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع.

مواد غير مطابقة للمعايير

وقال عقول إن الفرع أرسل لجان كشف وعادت بتقرير كشف سلبي وتم خصم مبلغ 16 مليون ليرة سورية من قيمة العقد حتى يتم الإصلاح وذلك وفق القوانين والأنظمة وفي حال لم تلتزم الشركة بالإصلاح سيتم اقتطاع المبلغ بشكل نهائي، وإصلاح الضرر وفق هذا المبلغ، أو تضمينه بعقد جديد.

وأرجع عقول السبب إلى احتمالية وجود خطأ في الخلطات المستخدمة، وعدم مطابقتها للمعاير، أو أن يكون الإسفلت المستخدم غير مطابق للمواصفات، مع الإشارة إلى أن الفرع يسحب عينات عشوائية من الخلطات، وأن أضرار الإسفلت لا تظهر مباشرة.

وفي الختام كشف عقول عن التحضير لتقديم صيانات جديدة على المحور نفسه خلال الفترة القادمة ريثما يتم الانتهاء من أمور العقد الجديد.

يشار إلى أن الطريق يؤمن مرور الشاحنات الكبيرة المحملة بمادة الفوسفات والرمل وكذلك صهاريج النفط والنقل العام القادم من دير الزور والمنطقة الشرقية وبكثافة عالية، كما يصل هذا الطريق إلى مناجم الفوسفات (خنيفيس والصوانة) ومقالع الرمل في منطقة القريتين، ويخدم أراضي زراعية وسكنية وتوجد على جوانب الطريق بعض المنشآت الصناعية ومحطات الوقود.

الجدير بالذكر أن نسب الفساد في مناطق سيطرة النظام السوري هي من بين الأعلى في العالم، خصوصاً في ظل الوضع المعيشي المتردي الذي تشهده.