icon
التغطية الحية

بسبب "طوفان الأقصى".. إسرائيل "تنتقم" من الأسرى الفلسطينيين

2023.10.11 | 16:12 دمشق

الأسرى الفلسطينيون
أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يتخذ إجراءات "انتقامية" بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجونه، وذلك ردّاً على عملية "طوفان الأقصى".

وأضاف في بيان صحفي، أنّ "إدارة السجون الإسرائيلية فرضت عملية عزل مضاعفة وشاملة على المعتقلين، مشيراً إلى "إجراءات انتقامية يتخذها الاحتلال، تندرج ضمن جريمة العقاب الجماعي".

"إجراءات انتقامية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين"

وتابع: "إدارة السجون أبلغت المعتقلين أن هذه الإجراءات جاءت بأوامر من قيادة جيش الاحتلال، وأنها تخضع الآن لأوامر الجيش وإدارته، وأن أي حدث في السجون سيتولى إدارته الجيش".

ومن بين هذه الإجراءات "سحب كل محطات التلفاز المحدّدة للمعتقلين، وقف زيارات المحامين وعائلاتهم، زيادة أجهزة التشويش، حرمان الأطفال والأسيرات والمرضى في (عيادة سجن الرملة) من التواصل مع عائلاتهم عبر الهاتف العمومي، إلى جانب عرقلة عمل المؤسسات الحقوقية المختصة بشؤون المعتقلين، والصعوبات الكبيرة التي تواجهها الطواقم القانونية.

وهناك تخوّفات كبيرة ومضاعفة على مصير المعتقلين الفلسطينيين في ظل تصاعد الإجراءات الانتقامية بحقهم، واستمرار عزلهم المضاعف.

إسرائيل تعتقل 150 فلسطينياً في الضفة

كذلك أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأنّ الجيش الإسرائيلي ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، فجر السبت الفائت، اعتقل 150 فلسطينياً من الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف في بيانٍ، نقله موقع "روسيا اليوم"، أنّ "قوات الاحتلال اعتقلت، فجر اليوم الأربعاء، 30 فلسطينياً على الأقل من الضفة، بينهم 18 من الخليل، وتوزّعت بقية الاعتقالات على محافظات أريحا، نابلس، طوباس، رام الله، والقدس".

وتابع: "منذ تاريخ عملية طوفان الأقصى، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 150 فلسطينياً من الضفة"، مردفاً: "حملة الاعتقالات المستمرة، تأتي في ظل العدوان الشامل الذي يشّنه الاحتلال على أبناء شعبنا".

طوفان الأقصى و"السيوف الحديدية"

تدخل عملية "طوفان الأقصى" يومها الخامس، وسط استمرار الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل بدوره شنّ غارات "انتقامية" على قطاع غزة.

وكانت "كتائب القسام" - الذراع العسكري لحركة "حماس" - في قطاع غزة قد بدأت، فجر السبت الفائت، عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الأقصى"، بدأتها بإطلاق آلاف الصواريخ على مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي.

وتعدّ عملية "طوفان الأقصى" تصعيداً غير مسبوق، منذ سنوات طويلة، حيث اجتاحت خلالها "كتائب القسّام" (برّاً وبحراً وجوّاً) العديد من المناطق التي تحتلها إسرائيل في محيط غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي وإصابة الآلاف وأسر العشرات، في خمسة أيّام هي أعنف ما شهدته "إسرائيل"، منذ "حرب تشرين الأول/ أكتوبر" عام 1973.

وردّاً على الطوفان، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، وخلالها نفّذت طائراته مئات الغارات الانتقامية على قطاع غزة، ما أدّى إلى مقتل أكثر من ألف فلسطيني وآلاف الجرحى، فضلاً عن دمار كبير في الأبنية السكنية.