icon
التغطية الحية

بسبب العقوبات.. النظام يحاول تأمين الخبز عن طريق المبادلة

2019.09.26 | 17:09 دمشق

رجال يعملون في تعبئة القمح للتخزين في رأس العين بريف الحسكة (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أظهرت وثيقة أن المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب التابعة للنظام طرحت مناقصة عالمية لمبادلة 100 ألف طن من القمح السوري الصلد بكمية مماثلة من القمح اللين لصناعة الخبز.

وقالت وكالة رويترز التي اطلعت على الوثيقة اليوم الخميس، إن الموعد النهائي لتقديم العروض إلى المؤسسة هو يوم الإثنين 28 من تشرين الأول.

ويأتي طرح المناقصة هذه بعد فشل النظام في التوصل إلى اتفاق مع التجار خلال مناقصة قدمها هذا الشهر، وقال مصدر من حكومة النظام لرويترز إن سوريا ألغت مناقصة سابقة لمبادلة 100 ألف طن من قمحها الصلد بكمية مماثلة من القمح الروسي اللين لصناعة الخبز.

وقال المصدر إن المؤسسة العامة لتجارة وتخزين وتصنيع الحبوب طرحت المناقصة في الأصل بموعد نهائي لتقديم العروض في 17 من أيلول، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق وتم إلغاء المناقصة.

والمقايضات أمر غير معتاد نسبيا في سوق القمح، إذ إن عمليات الشراء النقدية أكثر شيوعا في جلب إمدادات جديدة.

ويعاني نظام الأسد من صعوبات في استيراد الحبوب بسبب العقوبات المالية، التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وإضافة إلى العقوبات يعاني النظام من نقص في العملة الصعبة انعكس على سعر صرف الليرة السورية هذا الشهر، حيث هبطت إلى أدنى معدل في تاريخها.

ويُستخدم القمح في سوريا في إنتاج الخبز المسطح وهو أحد السلع الأساسية المدعومة بالنسبة للسكان، والقمح الصلد، الذي يُستخدم عادة في صناعة المعكرونة، غير مناسب لاحتياجات صناعة الخبز في سوريا.

واشترى النظام 900 ألف طن من القمح المحلي في الموسم الحالي، في الوقت الذي قال فيه تقرير للأمم المتحدة هذا الشهر إن محصولي القمح والشعير في سوريا تحسنا هذا العام. لكن التقرير قال إن الأمن الغذائي ما زال يشكل تحديا.

ويُقدر تقرير الأمم المتحدة إنتاج القمح في موسم 2019 عند 2.2 مليون طن ارتفاعا من 1.2 مليون طن في العام الماضي وهو أدنى مستوى في 29 عاما.