icon
التغطية الحية

بسبب الحرارة والمياه الملوثة.. انتشار مرض الإسهال بين أطفال مخيم الهول

2022.08.07 | 18:19 دمشق

مخيم الهول في الحسكة شمال شرقي سوريا (خاص)
مخيم الهول في الحسكة شمال شرقي سوريا (خاص)
الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

ينتشر مرض الإسهال بين الأطفال في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، وسط نقص حاد في الأدوية ضمن النقطة الطبية الموجودة داخل المخيم.

وقالت مصادر أهلية وطبية في المخيم لموقع تلفزيون سوريا إن "أكثر من 100 حالة إسهال راجعت النقطة الطبية في المخيم خلال اليومين الماضيين دون تقديم علاج لهم بحجة نفاد كمية أدوية الإسهال".

وأضافت المصادر أن "ارتفاع درجات الحرارة واستخدام مياه ملوثة تسببت بارتفاع أعداد حالات الإسهال بين قاطني المخيم".

ويعود سبب تلوث المياه إلى عدم تعقيم الخزانات المنتشرة في مخيم الهول، الذي تديره وتُشرف عليه "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

حالات وفاة لأطفال خدج بسبب نقص الرعاية الطبية

تسبب نقص الرعاية الطبية في مخيم الهول، بوفاة أكثر من 700 طفل (رضع وخدج) بعد انعدام وسائل الرعاية الطبية في المخيم ونقص الأطباء. بحسب تقرير سابق نُشر في موقع تلفزيون سوريا.

ووفقاً للتقرير، يشتكي العديد من قاطني المخيم من نقص الأدوية والوقوف بشكل طابور طويل أمام النقاط الطبية للحصول على الدواء اللازم إلا أن النقاط لا تحتوي إلا على مسكنات آلام.

وبحسب مصدر إداري في مخيم الهول، فإن المخيم يحتوي على تسع نقاط طبية ثلاث منها متوقفة عن العمل ويوجد نقطة طبية في القسم الخامس تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود لكنها لا تملك المعدات اللازمة أو أدوية يحتاجها المرضى.

وذكر المصدر أنه يوجد عيادات طبية متنقلة تابعة لـ"الهلال الأحمر الكردي" ولكن عددها قليل مقابل الطلب عليها، ويضطر المرضى لشراء الأدوية من حسابهم الخاص وبشكل غير قانوني عن طريق سماسرة يجلبون الدواء من خارج المخيم وتباع داخله.

نقص مياه الشرب وتلوثها والوضع الغذائي في المخيم

يعاني مخيم الهول من نقص في مياه الشرب وتلوثها، في حال وجودها، وازدادت المعاناة بعد بدء فصل الصيف، ووجود المخيم في منطقة صحراوية مكشوفة يزيد من الجفاف، واهتراء بعض الخيام إما نتيجة قدمها أو نتيجة العوامل الجوية المحيطة بها.

ويقول نازح قاطن في المخيم في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا إن المواد الغذائية كانت تتوزع على سكان المخيم بشكل دوري ومواد متنوعة، إلا أنه بعد تقليص المساعدات لم يبق إلا الأرز والحمص والسكر وبكميات محدودة كل شهرين مرة واحدة، وتوقف توزيع البرغل والعدس الأحمر والعدس الكامل، والمعكرونة والمعلبات، والسكر.

ويضم مخيم الهول أكثر من 60 ألف لاجئ من جنسيات مختلفة، وذلك بحسب مكتب اللاجئين في الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، بينهم 31 ألف عراقي، و20 ألف سوري، والباقي من جنسيات أجنبية مختلفة.