أدان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري المطالبات بانسحاب مليشيا "حزب الله" اللبنانية وإيران من سوريا، مستبعداً ذلك في الوقت الراهن.
وقال بري في حديث مع كالة "سبوتنيك" الروسية نشر اليوم الأربعاء، إن إيران موجودة في سوريا بطلب من النظام، تماما كما أن الوجود الروسي في سوريا قد جاء بطلب من النظام أيضاً.
وحول انتشار مليشيا حزب الله على الأراضي السورية قال المسؤول اللبناني إن "الحزب" "موجود في بلده (سوريا)، لأنه لو لم يكن متواجداً هناك، لكان "داعش" قد أصبح هنا (لبنان)". وأشار إلى أن انسحابه من هناك، لن يتم إلا بعد أن " تتحرر سوريا وتصبح أراضيها موحدة".
ونقلت وكالة رويترز أمس الثلاثاء عن قيادتين في الميليشيات الموالية لإيران والتي تقاتل إلى جانب قوات النظام بأن نشر عسكريين روس قرب الحدود السورية اللبنانية أثار خلافاً مع الميليشيات الموالية لإيران ومنها ميليشيا "حزب الله" التي عارضت هذه الخطوة ووصفتها بالخطوة غير المنسقة.
وفي أيار الماضي قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن بلاده لن تنسحب من سوريا رغم الضغوطات التي تتعرض لها، وأن تدخلها في سوريا جاء بطلب من نظام الأسد، وذلك بعد تصريحات روسية دعت إلى خروج "جميع القوات الأجنبية" من سوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال خلال لقاء مع رئيس النظام بشار الأسد في سوتشي الخميس الماضي إنه بعد بدء العملية السياسية في البلاد، "لا بد من إخراج القوات الأجنبية من سوريا".
وتعقيبا على تصريح بوتين قال مبعوثه الخاص لشؤون التسوية في سوريا ألكسندر لافرينتييف، إنّ "هذا التصريح هو رسالة سياسية تخص كل المجموعات العسكرية الأجنبية التي تتواجد على الأراضي السورية، بمن فيهم الأمريكيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون".