icon
التغطية الحية

بريطاني "متطرف" يخسر قضية تشهير رفعها ضده فتى سوري والمحكمة تلزمه بدفع تعويض

2021.07.23 | 07:50 دمشق

2.59316181-scaled-e1619511336812-1200x900.jpg
استمر تومي روبنسون في أثناء محاكمة التشهير بالتضييق على العائلة ما زاد في معاناتها - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قررت محكمة بريطانية إدانة أحد قادة اليمين المتطرف في بريطانيا، وهو تومي روبنسون، بتهمة التشهير بفتى سوري، وفرضت عليه دفع تعويض بقيمة 100 ألف جنيه إسترليني للفتى.

وتعرض الفتى، جمال حجازي، للاعتداء في ملعب مدرسة الموندبيري في هادرسفيلد، شمالي بريطانيا، في عام 2018، ما اضطره للفرار من المدينة بعد مزاعم "معادية للمسلمين" وتهديدات من المتطرفين.

وبعد فترة من انتشار مقطع مصور للهجوم على حجازي، في مقطعي فيديو عبر "فيس بوك"، ادعى روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي - لينون، أن الفتى السوري جمال "ليس بريئاً وأنه يهاجم بعنف الفتيات الإنجليزيات في مدرسته"، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأكد روبنسون، الذي مثل نفسه في المحكمة، أن تعليقاته كانت صحيحة إلى حد كبير، قائلاً إنه "كشف عشرات حوادث السلوك العدواني والمسيء والخادع التي ارتكبها حجازي".

لكن قاضي المحكمة العليا، ماثيو نيكلين، اعتبر أن روبنسون لم يتمكن من إثبات اتهاماته، وقضى بأن يدفع الأخير تعويضاً لحجازي يبلغ 100 ألف جنيه إسترليني (نحو 137 ألف دولار).

ووصفت محامية الفتى السوري، كاترين إيفانز كيو سي، أثناء المحاكمة، روبنسون بأنه "مدافع معروف عن اليمين المتطرف"، ولديه "أجندة معادية للمسلمين" استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر آرائه، مشيراً إلى أن تعليقات روبنسون أدت إلى تلقي موكلها تهديدات بالقتل.

ورحبت محامية أخرى تمثل حجازي بالقرار واعتبرته تبرئة لموكلها، وقالت فرانسيسكا فلود "لقد تطلب الأمر شجاعة كبيرة من موكلنا جمال حجازي لمتابعة إجراءات التشهير ضد ناشط بارز من اليمين المتطرف ومعاد للإسلام مثل ستيفن ياكسلي -لينون".

وأشار القاضي نيكلين إلى أن حجازي "عانى عواقب شديدة بشكل خاص جراء مقاطع الفيديو"، مؤكداً أن "مزاعم المتهم ضد المدعي خطيرة جداً ونُشرت على نطاق واسع".

وذكرت المحامية كاترين إيفانز كيو سي، في نيسان الماضي، أن روبنسون استمر في أثناء محاكمة بالتشهير والتضييق على العائلة ما زاد في معاناتها.

وكان الفتى السوري جمال حجازي، عمره الآن 18 عاماً، رفع دعوى قضائية على تومي روبنسون، وهو عضو في "الحزب القومي البريطاني"، وأحد أبرز وجوه اليمين المتطرف البريطاني بعد قيامه بنشر مقطع فيديو يعود لعام 2018 يظهر فيه مراهقون بريطانيون وهم يضربون جمال في مدرسته.