icon
التغطية الحية

بريطانيا.. بوريس جونسون يستقيل رسمياً من منصبه

2022.07.07 | 16:56 دمشق

بوريس جونسون
بوريس جونسون (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الخميس استقالته من منصبه، استجابة لدعوات من أفراد الحكومة وأعضاء مجلس العموم من حزب المحافظين.

وقال جونسون أمام مقر الحكومة "يتعين أن تبدأ عملية اختيار زعيم جديد الآن"، مضيفاً "اليوم قمت بتعيين حكومة قائمة بالأعمال وسأواصل عملي لحين انتخاب زعيم جديد".

مستمر في منصبه حتى الخريف

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أفادت في وقت سابق بأن جونسون يريد أن يستمر كرئيس للوزراء حتى الخريف.

وأردفت أنه يريد أن يكون هناك تنافس على زعامة الحزب سيجرى هذا الصيف، بينما سيتولى رئيس الوزراء الجديد مهامه قبل مؤتمر حزب المحافظين المقرر في تشرين الأول.

لكن في المقابل هناك رفض واسع لما يريده جونسون ودعوات لتنحيه فوراً.

وكان وزير المالية البريطاني الجديد ناظم الزهاوي، طالب بوريس جونسون بالاستقالة اليوم، بعد أقل من 48 ساعة من تعيينه في الحكومة، وقال إن الأزمة التي تجتاح الحكومة ستزداد سوءاً.

وقال الزهاوي على تويتر بعد استقالة أكثر من 50 وزيراً ومسؤولاً كبيراً من الحكومة: "هذا وضع غير قابل للاستمرار وسيزداد سوءا بالنسبة لك ولحزب المحافظين -والأهم من ذلك- للبلد كله"، مضيفاً "يجب أن تفعل الشيء الصحيح وترحل الآن".

استقالات متتالية

يأتي ذلك، بعد أن وصل عدد الاستقالات من حكومة جونسون إلى 53 استقالة خلال 48 ساعة، كان آخرها عندما أعلن الوزير البريطاني المكلف بشؤون أيرلندا الشمالية براندن لويس، اليوم استقالته من الحكومة.

وقال براندن في رسالة موجهة إلى جونسون: "تستند الحكومة المسؤولة على النزاهة والاحترام المتبادل. بأسف شخصي عميق، أغادر الحكومة لأنني أعتبر أنه لا يتم الدفاع عن هذه القيم بعد الآن". ورأى أن الحكومة بلغت "نقطة اللاعودة".

وبراندن لويس هو رابع وزير رئيسي يعلن استقالته منذ مساء الثلاثاء.

وأتت استقالته في ظل توتر شديد بشأن أيرلندا الشمالية، بعدما عرضت لندن مشروع قانون لتراجع من جانب واحد عن ترتيبات جمركية اتُخذت بعد بريكست لهذا الإقليم، وهو أمر اعتبره الاتحاد الأوروبي مخالفاً للقانون وقد يعرّض بريطانيا لعقوبات تجارية.

كذلك، استقال وزير الأمن البريطاني داميان هيندز اليوم من الحكومة، قائلاً إن البلاد بحاجة إلى تنحي رئيس الوزراء بوريس جونسون من أجل استعادة الثقة في الديمقراطية.

وقال هيندز في خطاب استقالته إلى جونسون: "الأهم من أي حكومة أو زعيم هو المعايير التي نتمسك بها في الحياة العامة والإيمان بديمقراطيتنا وإدارتنا العامة"، وفق "رويترز".

وأكد: "بسبب التآكل الخطير في تلك الأمور، توصلت إلى استنتاج مفاده أن الشيء الصحيح لبلدنا ولحزبنا هو أن تتنحى عن زعامة الحزب ورئاسة الوزراء".

وبدأت سلسلة الاستقالات مساء الثلاثاء، مع إعلان وزيري الصحة والمال ساجد جاويد وريشي سوناك استقالتهما من دون إنذار سابق، وتلاهما أعضاء في الحكومة يتولون مناصب أقل أهمية.

فضائح متتالية

وغرقت قيادة جونسون في فضائح خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ فرضت عليه الشرطة غرامة لانتهاكه قوانين الإغلاق المتعلقة بكورونا، ونُشر تقرير دامغ حول سلوك المسؤولين في مكتبه في داوننج ستريت الذين انتهكوا قواعد الإغلاق الخاصة بهم.

وفي أحدث فضيحة، اعتذر جونسون عن تعيين نائب في منصب حكومي، حتى بعد اطلاعه على أن هذا السياسي كان محور شكاوى تتعلق بسوء السلوك الجنسي.

وتغيرت رواية داوننج ستريت عدة مرات حول ما كان يعرفه رئيس الوزراء عن السلوك السابق للسياسي، الذي أُجبر على الاستقالة، ومتى عرف ذلك. وألقى المتحدث باسمه باللوم على مشكلة في ذاكرة جونسون.

وبالإضافة إلى الفضائح، كانت هناك أيضا تحولات في السياسة، ودفاعاً عن مشرع انتهك قواعد جماعات الضغط، وانتقادات بأنه لم يبذل جهداً كافياً لمعالجة التضخم حيث يكافح العديد من البريطانيين للتعامل مع ارتفاع أسعار الوقود والغذاء.