icon
التغطية الحية

برنامج الغذاء العالمي يعلن عن تخفيضات جديدة على المساعدات للاجئين في الأردن

2023.07.19 | 05:19 دمشق

برنامج الغذاء العالمي يعلن عن تخفيضات جديدة على المساعدات للاجئين في الأردن
قيمة المساعدات الشهرية ستنخفض بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق - AP
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • برنامج الأغذية العالمي يعلن عن تخفيضات إضافية في المساعدات الغذائية للاجئين السوريين في الأردن بسبب نقص التمويل.
  • قيمة المساعدات الشهرية ستنخفض بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق.
  • سيحصل اللاجئون على تحويل نقدي بقيمة 21 دولاراً أميركياً شهرياً بدلاً من 32 دولاراً.
  • التخفيضات المستمرة في المساعدات تزيد من استراتيجيات التأقلم السلبية بين اللاجئين، مثل عمالة الأطفال وانقطاع الدراسة وزواج الأطفال وتراكم الديون.
  • برنامج الأغذية العالمي يواجه نقصاً حاداً في التمويل قدره 41 مليون دولار أميركي حتى نهاية عام 2023.
  • البرنامج يعمل على تقديم الدعم للاجئين السوريين الأشد احتياجاً وتوجيه الموارد المحدودة لتلبية احتياجاتهم.
  • برنامج الأغذية العالمي يدعو المجتمع الدولي إلى دعم جهوده وإيجاد حلول أكثر استدامة لمواجهة التحديات المالية.

أعلن برنامج الأغذية العالمي أن مزيداً من التخفيضات في المساعدات الغذائية للاجئين في الأردن أصبحت حتمية بسبب نقص التمويل، حيث سيضطر البرنامج إلى تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق، البالغ عددهم 119 ألف لاجئ.

وفي بيان له، أوضح البرنامج أنه ابتداء من آب المقبل، سيحصل اللاجئون السوريون في المخيمات على تحويل نقدي مخفّض قدره 21 دولاراً أميركياً، ما يعادل 15 ديناراً أردنياً للفرد شهرياً، بعد أن كان المبلغ 32 دولاراً، ما يعادل 23 ديناراً أردنياً.

وقال المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز، إننا "نشعر بقلق بالغ إزاء تراجع حالة الأمن الغذائي لدى الأسر اللاجئة، ولكن مع نقص التمويل فإن أيدينا مقيدة"، مضيفاً أنه "من المرجح أن تؤدي هذه التخفيضات إلى زيادة استراتيجيات التأقلم السلبية لدى المستفيدين".

ووفق البيان الأممي، تشمل استراتيجيات التأقلم السلبية عمالة الأطفال، وانقطاع الأطفال عن الدراسة، وزواج الأطفال، وتراكم مزيد من الديون، التي ارتفعت بنسبة 25% بين اللاجئين في المخيمات مقارنة بالعام الماضي.

مواصلة العمل نحو حلول مستدامة

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه "على الرغم من خفض قيمة المساعدات، واستثناء نحو 50 ألف فرد من المساعدة لإعطاء الأولوية للأسر الأشد احتياجاً نتيجة التحديات الملحّة التي يواجهها البرنامج، لا يزال برنامج الأغذية العالمي يواجه نقصاً حاداً في التمويل قدره 41 مليون دولار أميركي حتى نهاية عام 2023".

وشدد البيان على أنه "قدم وبثبات الدعم للاجئين السوريين الأشد احتياجاً في الأردن منذ بداية الأزمة السورية، لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية"، مضيفاً أنه "في ظل تزايد تحديات التمويل، اضطر البرنامج إلى تقليص استجابته لتوجيه الموارد المحدودة لتلبية احتياجات اللاجئين الأكثر احتياجاً".

وذكر البيان أن "ظروف التمويل أجبرت برنامج الأغذية العالمي في المنطقة على تقليص المساعدات في كل من سوريا وفلسطين، حيث لم يعد بإمكان البرنامج مواصلة تقديم المساعدة بالمستويات السابقة".

وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه "سيواصل العمل مع الشركاء والجهات المانحة لإيجاد حلول أكثر استدامة"، داعياً المجتمع الدولي إلى "دعم برامجه لإنقاذ الأرواح وتغيير الحياة، كبيرة كانت أم صغيرة، لضمان الوصول إلى الأسر الأكثر احتياجاً".

الأغذية العالمي يتوقف عن دعم السوريين في الأردن

وسبق أن كشف وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن برنامج الأغذية العالمي سيتوقف عن دعم اللاجئين السوريين في الأردن ابتداءً من شهر آب المقبل.

وقال الصفدي إنه "بحلول 1 آب، سيقطع برنامج الأغذية العالمي، الدعم الحيوي للاجئين السوريين في الأردن، والوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة وبعض المانحين سيقومون بالشيء ذاته"، مضيفاً أنه "لن نتمكن من ملء الفراغ. سيعاني اللاجئون".

"الأغذية العالمي" يعاني من أزمة تمويل

وفي 4 تموز الجاري أعلن برنامج الأغذية العالمي في الأردن عن تخفيض قيمة مساعداته الشهرية للأسر المحتاجة من اللاجئين السوريين خارج المخيمات إلى الثلث، من جرّاء نقص التمويل.

وسبق أن أعلن برنامج الأغذية العالمي، في 13 حزيران الماضي، عن إيقاف المساعدات عن 2.5 مليون شخص من أصل 5.5 ملايين سوري بحاجة للمساعدة، وذلك نظراً لما سماها "أزمة تمويل غير مسبوقة في سوريا".

وذكر البرنامج أنه "ليس لديه مورد مستقل، وهو يعتمد على التمويل الإنساني الطوعي"، مشيراً إلى أن "وضع التمويل للبرنامج في سوريا ليس حالة معزولة، حيث إن 345 مليون شخص في العالم يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي في 2023، وهو ضعف عددهم في العام 2020".

يشار إلى أن مصادر دخل اللاجئين السوريين في المخيمات محدودة للغاية، حيث يعمل 30% فقط من البالغين، ومعظمهم في وظائف مؤقتة أو موسمية، في حين تشكل المساعدات الأممية النقدية مصدر الدخل الوحيد لنحو 57% من سكان المخيمات.