icon
التغطية الحية

برلمان فنلندا يناقش مقترح الانضمام إلى حلف "الناتو"

2022.04.20 | 17:14 دمشق

tvwnwhljvbil5lfikhn76lor4e.jpg
تتشارك فنلندا الواقعة شمالي أوروبا حدوداً تمتد على 1300 كيلومتر مع روسيا - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلن البرلمان الفنلندي عن بدء مناقشة فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، للاستفادة من حماية أوسع في حال تعرض البلد لهجوم روسي، في ظل تزايد التأييد لهذا المقترح.

وبالرغم من التحذيرات الأخيرة لموسكو حول تعزيزات نووية في منطقة بحر البلطيق في حال انضمت فنلندا أو جارتها السويد إلى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، تعتزم هلسنكي حسم هذه المسألة على وجه السرعة.

وقالت رئيسة الوزراء الاشتراكية الديمقراطية، سانا مارين، "أظنّ أن القرار سيتّخذ على وجه السرعة، في غضون بضعة أسابيع"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضحت الوكالة أنه لطالما كانت الآراء متباينة حول هذه المسألة في برلمان هذه الدولة التي لم يمرّ بعد قرن على استقلالها، لكن يبدو أن السواد الأعظم من النوّاب البالغ عددهم مئتين مستعدّ لتأييد هذا الطرح إذا ما تم التصويت عليه بحلول الصيف.

وبحسب إحصاءات عدة وسائل إعلام فنلندية، قرّر نحو مئة منهم التصويت لصالح الانضمام إلى "الناتو"، في مقابل 12 ما زالوا يعارضون الفكرة، وتنتظر البقية مجريات النقاش لاتخاذ موقف واضح في هذا الصدد.

وسلّمت الحكومة الأسبوع الماضي "كتاباً أبيض" جديداً للبرلمان، لا يتضمن أي توصيات رسمية، لكنه يشير إلى أن الانضمام إلى "الناتو" وحده من شأنه السماح بالانتفاع من حماية الفصل الخامس حول الدفاع الجماعي.

وعلى الرغم من تخلي فنلندا عن سياسة الحياد الصارم، التي انتهجتها طوال سنوات في نهاية الحرب الباردة حتى انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في العام 1995، فإنها اليوم ليست سوى مجرد شريك من شركاء الحلف.

وتتشارك فنلندا، الواقعة شمالي أوروبا، حدوداً تمتد على 1300 كيلومتر مع روسيا، يشكل الالتحاق بركب البلدان الثلاثين في التحالف العسكري، رادعاً "أكبر بكثير" في مواجهة جارتها القوية، وفق ما جاء في الكتاب الأبيض.

ومن المرجّح جدّاً أن تتقدّم فنلندا بترشيحها لعضوية "الناتو"، على ما قالت الوزيرة الفنلندية للشؤون الأوروبية، تيتي توبوراينن، لكن مع التأكيد على أن القرار لم يُتخذ بعد.

وأكدت الوزيرة على أنه "يبدو أن الفنلنديين حسموا أمرهم، والسواد الأعظم يؤيد الانضمام إلى الناتو".

وكشفت استطلاعات الآراء أن نحو ثلثي الفنلنديين المقدر عددهم بنحو 5.5 ملايين فرد باتوا يؤيّدون الانضواء تحت مظلّة الناتو، أي أكثر بثلاث مرات تقريباً من المستوى الذي كان سائداً قبل الحرب على أوكرانيا.

يشار إلى أن فنلندا كانت خاضعة للسيطرة الروسية طوال عقدين، بين العام 1809 وحتى 1917، ولها تاريخ مشحون مع الجارة الكبيرة شهد مقاومة باسلة خلال الحرب العالمية الثانية، لا سيما خلال حرب الشتاء من العام 1939 إلى 1940.