icon
التغطية الحية

برعاية "هيئة تحرير الشام".. قبيلة "البكارة" تعلن عن مجلس شورى لها في إدلب

2021.08.31 | 17:34 دمشق

albqart.png
تضم "تحرير الشام" بين صفوفها عدداً كبيراً من العناصر المنحدرين من عشائر قبيلة "البكارة" - الإنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت قبيلة "البكارة" عن تأسيس مجلس شورى لها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، برعاية من "هيئة تحرير الشام"، وحضور ممثلين عنها.

وقال مصدر من قبيلة "البكارة" في إدلب إن "تحرير الشام هي من رعت مؤتمر قبيلة البكارة، وحضره ممثلون عن الهيئة ومجلس الصلح وحكومة الإنقاذ، وعدد من المشايخ والوجهاء في مجلس القبائل والعشائر العربية"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "المدن".

وأضاف المصدر أن المؤتمر انتخب الشيخ يوسف عربش لزعامة مجلس الشورى، إلى جانب نائبَين له، هما أسعد عيسى الشيخ وأسعد العلي.

ووفق لـ "المدن"، يُعتبر المجلس المعلن عن تأسيسه في إدلب، انقساماً جديداً لقبيلة "البكارة"، صاحبة الولاءات المتعددة بحكم الانتشار الواسع لعشائرها على كامل الجغرافية السورية، ويمثل الإعلان دخولاً أكثر جدية لتحرير الشام في التنافس على استقطاب القبائل والعشائر العربية التي أوْلتها مختلف القوى في سوريا أهمية كبيرة خلال السنوات الماضية لدعم سلطتها والاستفادة منها في عمليات التجنيد.

وتضم "تحرير الشام" بين صفوفها عدداً كبيراً من العناصر المنحدرين من عشائر قبيلة "البكارة" المنتشرة بشكل أكبر في حلب وإدلب وحماة، ويبرز من بينهم اسم جهاد عيسى الشيخ، المقرب من أبو محمد الجولاني، وهو عضو في مكتب العلاقات التابع للهيئة ويمسك ملف التواصل بين فصائل المعارضة و"تحرير الشام".

وتضم قبيلة "البكارة" 29 عشيرة منتشرة في محافظات حلب وإدلب وحماة وحمص والرقة ودير الزور والحسكة، وبشكل أقل في باقي المحافظات السورية، وهي كما غيرها من العشائر السورية، منقسمة الولاءات.

وأوضح الباحث في مركز "جسور للدراسات"، أنس شواخ، أن "واقع الانقسام وتعدد الولاءات ضمن قبيلة البكارة ليس حالة خاصة بهذه القبيلة فقط، بل هي حالة عامة لدى معظم القبائل والعشائر، لكن يعود سبب ظهورها بشكل واضح في هذه القبيلة بسبب عدد أبنائها الكبير وانتشارها الواسع".

وأشار إلى أن "الظهور المبكر للانقسام في صفوف قبيلة البكارة يرجع أيضاً إلى متغيرات عديدة، مثالها عودة نواف راغب البشير إلى حضن النظام، وعمله الدؤوب والمتواصل منذ ذلك الوقت لزيادة الاستقطاب في القبيلة والاستثمار فيها لتحقيق مكاسب شخصية له ومكاسب لداعمه الإيراني، عن طريق مساهمته الكبيرة في تجنيد أبناء قبيلته ضمن صفوف الميليشيات الإيرانية ونشر التشيع بينهم وخاصة في مدينة حلب وريف دير الزور الشرقي في البو كمال ومناطق أخرى".

يشار إلى أنّ وجهاء وقادة عشائر، موالية لنظام الأسد، في شمال شرقي سوريا أعلنت، مطلع أيار من العام 2020، عن تأسيس ما أُطلق عليه "جيش العكيدات"، بهدف "إطلاق المقاومة الشعبية ضد القوات الأميركية وأعوانها في شرق الفرات"، ودعا البشير إلى تشكيل هيئة سياسية للقبائل شرق الفرات، بهدف "إدارة شؤون المنطقة".

في حين دعا شيوخ من قبيلة البكارة في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، إلى تشكيل قوات وهيئة سياسية، ودعمها بالسلاح من قبل المعارضة السورية، لمواجهة "فيلق العشائر" الذي يقوده البشير، وميليشيا "لواء الباقر" المدعومة من إيران، التي تضم مؤيدين للنظام من قبيلة "البكارة".

وسعت معظم الأطراف الفاعلة في سوريا، إلى استقطاب العشائر السورية في محاولة للتأثير في المسار العسكري والسياسي والسيطرة في سوريا، ما أحدث انقساماً واسعاً حتى ضمن العشيرة الواحدة، لتصبح ممثلة ضمن ثلاثة مجالس رئيسة على الأقل.