icon
التغطية الحية

بتواطؤ من محاكم النظام.. "مخلوف" شمال شرقي سوريا يستولي على أملاك مغتربين

2022.07.08 | 17:58 دمشق

أبو دلو
الحسكة ـ سامي الحسن
+A
حجم الخط
-A

اتهمت عائلة في مدينة القامشلي رجل الأعمال المعروف باسم "أبو دلو" بالاستيلاء على عقار كامل لهم عبر تزوير سندات بيع في محاكم النظام بمحافظة الحسكة.

وحصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة من بيان أصدرته عائلة "إسحق أفرام" في مدينة القامشلي تتهم فيه رجل الأعمال فؤاد (أبو دلو) بالاستيلاء على بناء كامل في وسط مدينة القامشلي عبر عقود بيع مزورة.

وأوضحت العائلة تعرضهم للتهديد والتعدي على أملاكهم من قبل المدعو "أبو دلو"، مطالبين "محاكم الإدارة الذاتية بحقيق العدالة".

وقال مصدر قانوني من محكمة القامشلي لموقع تلفزيون سوريا إن "أبو دلو يقوم بالاستيلاء على عقارات عائدة لمغتربين معظمهم من المسيحيين في مدينة القامشلي وتقدر بملايين الدولارات عن طريق تثبيت عقود بيع مزورة بالتواطؤ مع بعض القضاة والمحامين وموظفي السجل العقاري في محاكم النظام".

ويلجأ أبو دلو بحسب المصدر القانوني إلى "نقل العقارات إلى أملاكه عبر نقل ملكية العقار على أساس عقود بيع مزورة بين عدة أشخاص بشكل متسلسل قبل نقل ملكية العقار إليه لتشتيت العدالة وإظهار نفسه كمتضرر في حال متابعة القضية قانونياً".

وأضاف المصدر أن "أبو دلو استغل غياب عائلة إسحق أفرام عن البلاد وقام بنقل ملكية كامل البناء إلى نفسه بالرغم من أنه فقط مستأجر للمحال في الطابق الأول والمعروفة باسم محلات  (LAVIN) للألبسة النسائية".

وتمكن أبو دلو من نقل ملكية عشرات العقارات العائدة لمغتربين إلى نفسه عبر عقود مزورة ومتعاونين معه من قضاة ومحامين ومواطنين (شهود) يشتري ذممهم بالأموال بحسب المصدر.

وقال تاجر عقارات لموقع تلفزيون سوريا إن "أحد تجار العقارات حاول منافسة أبو دلو على شراء عقار (أرض) داخل سوق مدينة القامشلي إلا أن الأخير هدده بالقتل عبر شبيحته في حال عدم انسحابه من المنافسة".

وسبق أن "تعرض شاب في مدينة القامشلي للخطف والضرب والتعذيب على أيدي مجموعة مسلحة تتبع أبو دلو وشقيقه بعد مشاجرة بينه وبين أحد أفراد عائلة أبو دلو".

ويتهم تجار وأصحاب محال بوقوف أبو دلو خلف العديد من الأزمات التي شهدتها المنطقة عبر تحكمه باستيراد مادة السكر والزيت في مراحل عديدة بالتواطؤ مع مسؤولي الإدارة الذاتية بهدف تحقيق أرباح مرتفعة يعود جزء منها للإدارة الذاتية والنظام.

ويعرف فؤاد هساري (أبو دلو) بـ رامي مخلوف "الإدارة الذاتية" بسبب ثرائه الفاحش ونفوذه الاقتصادي والأمني الواسع والذي يسهل له أعماله في المنطقة واحتكاره واستغلاله للعديد من الأزمات لزيادة ثروته.

ويملك أبو دلو علاقات واسعة مع حزب العمال الكردستاني وضباط النظام ما يوفر له الحماية الأمنية ويدفعه للتعدي على أملاك المواطنين وتهديد كل من يحاول منافسته تجارياً.

وقدم أبو دلو للإدارة الذاتية في العام 2020 فندقا يملكه قيد التجهيز لتحوله الأخيرة إلى مشفى كورونا بدعم من الخارجية الأميركية التي أعلنت لاحقا منح القطاع الصحي في الإدارة الذاتية 4 ملايين دولار لمواجهة تفشي الوباء.

وخلال الأعوام الأخيرة اشترى أبو دلو مئات العقارات في محافظة الحسكة وفي تركيا وكوردستان العراق ودولة أجنبية مثل فرنسا في حين تؤكد المصادر بأن ثروته تتجاوز المليار دولار.