icon
التغطية الحية

بايدن يحضر مراسم نقل جثامين جنود بلاده القتلى من الأردن

2024.02.02 | 16:19 دمشق

الجنود الأميركيين الثلاثة الذين قضوا في قاعدة أميركية بالأردن
الجنود الأميركيين الثلاثة الذين قضوا في قاعدة أميركية بالأردن
The Washington Post- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

من المزمع أن ينضم الرئيس جو بايدن والسيدة الأولى جيل إلى العائلات المفجوعة يوم الجمعة وذلك في قاعدة دوفر لسلاح الجو لتكريم الجنود الأميركيين الثلاثة الذين قتلوا في هجوم بمسيرة في الأردن، حيث ستقام مراسم مهيبة لهم بعدما اختفت تلك الأمور نسبياً خلال السنوات القليلة الماضية في أثناء انسحاب الولايات المتحدة من مناطق النزاعات في الخارج.

ستحضر أسرة بايدن عملية النقل المهيبة لجثامين الجنود الذي قضوا في اعتداء نفذ يوم الأحد الماضي وذلك في أثناء إعادتها إلى أرض الوطن، كما سينضم وزير الدفاع لويد أوستن لأسرة بايدن في حضور مراسم النقل بقاعدة دوفر، حيث تتم عادة مراسم تكريم الجنود الأميركيين الذين يقتلون في أثناء أدائهم لواجبهم.

هذا ولقد لقي ثلاثة جنود أميركيين مصرعهم يوم الأحد الماضي وهم الرقيب ويليام جيروم ريفرز والرقيب كينيدي ساندرز والرقيب بريونا موفيت وقد جرت ترقية ساندرز وموفيت إلى رتبة رقيب بعد وفاتهما.

كان هؤلاء الجنود فاتحة من قتل من الأميركيين على يد ميليشيات تدعمها إيران، والتي بقيت طوال أشهر تكثف هجماتها على القوات الأميركية في المنطقة عقب بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في شهر تشرين الأول الفائت. وفي سياق منفصل، توفي عنصران من البحرية الأميركية خلال مهمة في شهر كانون الثاني في أثناء محاولتهما الصعود على متن سفينة لا ترفع علماً لأنها تنقل أسلحة إيرانية الصنع إلى اليمن.

وعلق بايدن على الحدث في مطلع هذا الأسبوع: "لقد جسد هؤلاء الجنود أفضل ما في شعبنا، بشجاعتهم التي لا تتزعزع، وثباتهم على أداء واجبهم، وإخلاصهم الدائم لبلدهم، ولهذا خاطروا بأمانهم من أجل أمن أبناء جلدتهم من الأميركيين، ومن أجل أمن حلفائنا وشركائنا الذين نقف معهم على صعيد واحد في محاربة الإرهاب في معركة لن نرجع عنها".

وفي مأدبة إفطار وصلاة أقيمت يوم الخميس على أرواح الجنود في مبنى الكونغرس، ذكر بايدن ريفرز وموفيت وساندرز بأسمائهم، وتعهد بعدم نسيان تضحياتهم لوطنهم، وقال: "لقد خاطروا بكل شيء".

تعود أصول الجنود الثلاثة إلى أطراف مختلفة من ولاية جورجيا، لكنهم فرزوا إلى المجموعة نفسها من سلاح الهندسة في فورت مور. ثم إن ساندرز وموفيت كانتا صديقتين مقربتين تظهر كل منهما في المكالمات الهاتفية التي تجريها الأخرى مع أهلها في الوطن.

أصبح عمر موفيت 23 عاماً قبل تسعة أيام فقط على مقتلها، ولقد انضمت لقوات الاحتياط في الجيش عام 2019، وعملت في مجال الرعاية المنزلية التي تشمل الطهي والتنظيف وتأمين الحاجيات للعجزة.

أما ساندرز وعمرها 24 عاماً، فقد عملت في صيدلية في أثناء دراستها لتصبح فنية أشعة، ودربت الأطفال على كرة القدم وكرة السلة. وتطوعت للخدمة لأنها كانت ترغب بأن ترى أماكن أخرى من هذا العالم بحسب ما ذكره ذووها.

في حين أن ريفرز البالغ من العمر 46 عاماً انضم إلى قوات الاحتياط في نيوجيرسي عام 2011، وخدم في بعثة لمدة تسعة أشهر في العراق عام 2018.

هذا ولن يلقي بايدن خطبة في أثناء مراسم النقل والتكريم، بعدما أصبحت مراسم العزاء أمراً غير معهود خلال السنوات الماضية إثر انسحاب أميركا من النزاعات في الخارج، وأهمها الحرب في أفغانستان، بعد تورط أميركي دام لعقدين.

وبحسب آخر إحصائيات متوافرة لدى وزارة الدفاع، لم يقتل أي جندي أميركي من جراء أي اعتداء في عام 2022، في حين قتل ثلاثة عشر جندياً بسبب اعتداء وقع في السنة التي قبلها وذلك في أثناء سقوط كابول في أفغانستان، عندما قتل انتحاري بمطار آبي غيت 11 جندياً من قوات المارينز الأميركية، برفقة بحار واحد وجندي واحد. كما قتل تسعة جنود في اعتداء وقع عام 2020.

هذا وسيشهد يوم الجمعة ثاني تكريم لنقل جثامين يحضره بايدن كرئيس، إذ في آب من عام 2021، شارك في مراسم دفن 13 جندياً قتلوا في تفجير انتحاري بكابول، كما حضر بايدن بوصفه نائباً للرئيس في عام 2016 مراسم تكريم ونقل لجثمانين يعودان لجنديين أميركيين قضوا في تفجير انتحاري وقع بقاعدة باغرام إيرفيلد بأفغانستان، وحضر أيضاً بصفته نائباً في مجلس الشيوخ عام 2008 بناء على طلب أسرة الفقيد مراسم أخرى بعد حصوله على إذن من البنتاغون.

أعلنت الحكومة الأميركية في بحر هذا الأسبوع بأن المقاومة الإسلامية في العراق والتي تعتبر مظلة لميليشيات مدعومة إيرانياً بينها كتائب حزب الله، قد خططت ومولت وسهلت الهجوم المباغت الذي نفذته المسيرة. وفي الوقت الذي أكد فيه بايدن ومسؤولو البيت الأبيض على أنهم لا يرغبون بتوسيع الحرب مع إيران، حذرت الإدارة أيضاً من أنها لن تكتف برد واحد على هذا الهجوم.

هذا ولقد أصيب أكثر من 40 جندياً يوم الأحد الماضي بسبب هجوم المسيرة على قاعدة البرج 22 وهي قاعدة عسكرية أميركية سرية أقيمت في البادية بحيث يسمح موقعها للقوات الأميركية بالتسلل إلى سوريا ومغادرتها من دون أن يشعر أحد.

المصدر: Washington Post