icon
التغطية الحية

بالتزامن مع قفزات في الأسعار.. انتشار لحوم مجهولة المصدر في مطاعم القنيطرة

2024.02.27 | 13:10 دمشق

آخر تحديث: 27.02.2024 | 14:37 دمشق

اللحوم في سوريا (AFP)
اللحوم في سوريا (AFP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

انتشرت في مطاعم مدينة القنيطرة جنوبي سوريا لحوم مجهولة المصدر ولا تحتوي على ختم الطبيب البيطري، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار اللحوم في مناطق سيطرة النظام.

وقال الطبيب البيطري أحمد إبراهيم إن مطاعم القنيطرة وأفران المعجنات تتعامل بلحوم مفرومة وغير معروفة المصدر.

وأضاف إبراهيم في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن المقربة من النظام أن وجود هذه اللحوم في المطاعم يعد مخالفة إذ يُمنع وجود مثل هذه اللحوم في المطاعم لكونها غير خاضعة للرقابة، ومن المفترض أن تكون اللحوم في المطاعم غير مفرومة.

من جهته، أكد رئيس اتحاد فلاحي محافظة القنيطرة فلاح حسن أن أغلبية اللحوم في الريف الجنوبي مصدرها محافظة درعا، وتحديداً من منطقتي نوى وجاسم، ومعظم باعة اللحوم يستجرون اللحوم من درعا.

وأشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة محمد ذياب إلى أنّ جولة على محال اللحوم في القنيطرة تظهر بشكل واضح أن أغلبية الذبائح لا يوجد عليها ختم الطبيب البيطري الذي يؤكد سلامتها وخلوها من الأمراض.

أزمة المطاعم في سوريا

وتحمل الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري في مضمونها أزمات على صعيد الأعمال والشركات الصغيرة، لم يعد بوسع كثير من أصحابها الاستمرار بها في ظل فشل النظام بحلها أو الدفع نحو تحسينها إن لم يكن هو الجزء الأساسي لمشكلاتها.

ومع أزمات الكهرباء والوقود والغاز وصعوبة توفير المواد الأولية من زيوت وبقوليات وغلاء الأسعار وتسرب العمال، بات أصحاب المطاعم في سوريا أمام خيارات صعبة جداً تبدأ بالخسائر وتنتهي بالإغلاق الكامل.

وأدى تراجع نسبة المبيعات مع انخفاض القدرة الشرائية للسوريين بالعديد من أصحاب المطاعم إلى تقليل أنواع الأطعمة التي يقدمونها وتقليل ساعات العمل في الليل، خصوصاً في فصل الشتاء، أو إلى الخيار الأسوأ بالنسبة لأي مالك مطعم وهو بيع المطعم أو الإغلاق النهائي لتجنب مزيد من الخسائر.

ورصد موقع "تلفزيون سوريا" عدة مطاعم اضطر أصحابها إلى بيعها أو إغلاقها أو تقليل ساعات عملها أو إغلاقها نهائياً بسبب الخسارة وعدم القدرة على تحمل الأزمات التي تعيشها مناطق سيطرة النظام.

وقال أصحاب مطاعم لموقع "تلفزيون سوريا" إن الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا لا يسمح بأي استثمار ناجح إلا للحيتان الكبار الذين لا يعانون من أي مشكلة تتعلق بالكهرباء أو الغاز أو الوقود أو الأسعار، فهم لديهم معارفهم في القصر الجمهوري أو في الفروع الأمنية أو في جيش النظام، ما يجعل كل شيء لديهم ميسراً وسهلاً.