icon
التغطية الحية

بإشراف ميليشيات إيران.. تنقيب عن آثار دير الزور وتهريبها (فيديو)

2020.07.01 | 20:15 دمشق

albwkmal.jpg
مدينة البوكمال شرق دير الزور (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت شبكات إخبارية محليّة، اليوم الأربعاء، بأن الميليشيات الإيرانية تشرف على ورشات للتنقيب عن الآثار في ريف دير الزور وتهريبها، وذلك بالتنسيق مع قوات نظام الأسد.

وقالت شبكة "عين الفرات" - عبر معرّفاتها - إن ميليشيا "حزب الله" اللبناني (المدعومة إيرانياً) وبالتنسيق مع الأمن العسكري التابع لـ نظام الأسد، شكّلت ورشات حفر مؤلّفة مِن نحو 100 شخص مع آليات مخصّصة للحفر والتنقيب عن الآثار.

وأضافت الشبكة، أن المواقع التي يجري عمل ورشات الحفر والتنقيب فيها هي آثار "ماري" في بلدة السيال وآثار "دورا أوروبوس" في بلدة الصالحية بريف مدينة البوكمال - الحدودية مع العراق - شرق دير الزور.

وأكّدت الشبكة، أن الميليشيات طوّقت منطقة عمليات التنقيب وتمنع الاقتراب منها حتى لـ عناصره غير المشاركين في تلك العمليات، التي تجري بإشراف كامل مِن ميليشيا "حزب الله" اللبناني، بينما تشرف ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في العاصمة دمشق على أعمال تصريف الآثار وتهريبها.

ومعظم العاملين في ورشات التنقيب - حسب عين الفرات - هم مِن أبناء المنطقة، ويعملون بنظام الورديتين لـ مدة ثلاث ساعات للوردّية الواحدة مِن الساعة التاسعة صباحاً وحتى الـ 12 ظهراً، ومِن الخامسة عصراً وحتى الثامنة مساءً، وأجر العامل الواحد ثلاثة آلاف ليرة سوريّة عن الوردّية الواحدة.

وأشارت "عين الفرات" إلى أن المشرف على عمّال الحفر والتنقيب يدعى "أبو صافي" مِن أبناء منطقة تلكلخ في ريف حمص، وهو أحد شخصيات "مكتب الأصدقاء" اللبناني في حمص، وقد كُلّف بالإشراف على عمليات التنقيب مع خمسة أشخاص ينتمون لـ"حزب الله" وأغلبهم مِن مدينة حمص.

ويستخدم العاملون في عمليات التنقيب أدوات حفر بدائية وأجهزة الكشف عن المعادن، إضافةً إلى الحفّارات والجرّافات الصغيرة، كما تُستخدم بعض المتفجّرات في المواقع التي يصعب الحفر فيها لـ قساوةِ صخرها، خاصةً موقع آثار الصالحية.

وحسب "عين الفرات"، فإن العديد مِن المقار التابعة لـ ميليشيا "الحرس الثوري" تحيط بمواقع الآثار في دير الزور وتشرف على حمايتها وتمنع الاقتراب منها، كما أنها فرضت على عمّال الحفر والتنقيب بالتوقيع على أوراق تجبرهم بعدم الإفصاح عن طبيعة عملهم لأي جهةٍ، تحت طائلة المسؤولية والتهديد بمحاسبتهم.

اقرأ أيضاً.. البوكمال.. "الحرس الثوري" يفتتح معسكراً ويسرق الآثار

وتسعى الميليشيات التي تدعمها إيران - حسب ناشطين - إلى فرض سيطرتها على كامل مدينة البوكمال ومحيطها بهدف الهيمنة على المنطقة الشرقية، كما تعمل على طرد قوات نظام الأسد والميليشيات المحلية التابعة لها مِن خلال اتهامهم بالفساد والسرقات وتعاون بعضهم مع تنظيم "الدولة".