icon
التغطية الحية

بإشراف أجهزة النظام السوري.. سرقة أكبال الربط الكهربائي الدولي في درعا

2024.02.01 | 10:47 دمشق

بإشراف أجهزة النظام السوري.. سرقة أكبال الربط الكهربائي الدولي في درعا
سرقة أكبال الربط الكهربائي الدولي في درعا
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تتعرض كابلات خط الربط الكهربائي الدولي الذي يمر بمحافظة درعا، لعمليات سرقة مستمرة على يد أفراد ومجموعات ترتبط بأجهزة أمن النظام السوري، على الرغم من الدور المهم الذي يلعبه ذلك الخط في إعادة تعويم النظام.

وكان خط الربط الكهربائي الدولي الذي يدخل الأراضي السورية من غرب بلدة نصيب الحدودية مع الأردن ويصل إلى شرق العاصمة دمشق وصولاً إلى لبنان؛ من بين أبرز الأوراق التي استغلها نظام الأسد لفك عزلته والتطبيع مع الدول العربية.

ويشدد أهالي درعا على أن النظام "عندما انتهت حاجته المعنوية من الخط الكهربائي، تركه بيد اللصوص المحميين من قبل ضباط أمنيين يتبعون له"، وفق موقع "نورث برس".

ونقل المصدر عن الناشط الإعلامي يوسف الزعبي، أن خط الربط الكهربائي "كان جاهزاً بنسبة تتجاوز التسعين بالمئة قبل سيطرة النظام السوري على محافظة درعا"، مضيفاً أن الدليل على جاهزيته، يتمثّل في "تصريحات مسؤولي النظام والمشاهدات المباشرة التي كنا نراها يومياً".

وذكر الزعبي أن مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء التابعة للنظام، فواز الضاهر، قال إن أعمال الصيانة والتأهيل لخط الربط الكهربائي مع الأردن ولبنان، تنتهي في الـ29 من كانون الأول عام 2021.

كذلك صرّح وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري غسان الزامل في أيلول عام 2021، لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن الكلفة التقديرية لإعادة تأهيل هذا الجزء المدمر من الخط تتجاوز 12 مليار ليرة. وأضاف حينذاك أن إعادة الخط "تحتاج زمناً لتنفيذ أعمال التأهيل والصيانة ما بين 2-4 أشهر من لحظة بدء العمل الفعلي".

"النظام حصل على ما يريد من خط الكهرباء"

وبحسب الزعبي، فإنه "خلال خمسة أعوام مضت، يسرق عناصر تابعون لقوات النظام أكبال الكهرباء". وقال إن النظام "بعد أن حصل على ما يريده وفكّ عزلته، من خلال ترويجه للعمل على إصلاح خط الربط الكهربائي، جعل الخط عرضة للصوص".

من جهته يقول مروان الحلقي، أحد أبناء محافظة درعا، إن الخط "تعرض للسرقة من قبل مجموعات يحمل غالبية أعضائها بطاقات أمنية تسهل مرورهم عبر الحواجز العسكرية التابعة للنظام السوري". حيث يمتد خط الكهرباء على جانب الأوتوستراد الدولي بين دمشق درعا، وتشهد المناطق التي يمر بها انتشاراً أمنياً وعسكرياً مكثفاً.

ويضيف الحلقي أن "المسروقات تمر عبر الحواجز العسكرية التابعة للنظام السوري ولا يتم توقيفها على الرغم من معرفة أن هذه الأكبال مسروقة لعدم وجودها في المحافظة إلا في الخط الدولي".

ويبيّن خالد الحريري، أحد عناصر المجموعات المحلية، أن "سرقة أكبال الكهرباء من الخط الدولي باتت واضحة جداً حيث لم يتبقَّ اليوم سوى أبراج الحديد والتي من المتوقع أن تتم سرقتها لاحقاً".

ويفيد بأن مجموعة تابعة للواء الثامن التابع إدارياً لشعبة المخابرات العسكرية في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي، قامت على مدار الثلاثة أعوام الماضية، بسرقة الأكبال من بلدة نصيب جنوباً وحتى بلدة خربة غزالة شمالاً، وفق ما نقل المصدر.

وفي تشرين الأول 2021، توصل لبنان والأردن ونظام الأسد إلى الصيغة النهائية لعقد تزويد لبنان بالكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية، من خلال إعادة إحياء خط الغاز العربي لنقل الغاز والكهرباء المتوقف منذ العام 2012، وأعلن وزراء الطاقة بالدول الثلاث جاهزية الشبكة الأردنية لنقل الكهرباء إلى لبنان.