icon
التغطية الحية

انقطاع المياه وحظر الصهاريج يحرم سكان الحسكة من فرحة العيد

2023.06.29 | 14:57 دمشق

آخر تحديث: 29.06.2023 | 16:04 دمشق

مياه
انقطاع المياه وحظر الصهاريج بالحسكة (تلفزيون سوريا)
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

استقبل أهالي الحسكة عيد الأضحى المبارك بلا مياه، بسبب ضعف ضخ المياه عبر خطوطها الرئيسية وإصدار "الإدارة الذاتية" قراراً يحظر تجوال الصهاريج خلال أيام العيد.

ومنذ أواخر عام 2019، تعاني مدينة الحسكة من انقطاع مستمر للمياه وسط تبادل الاتهامات بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) و"الجيش الوطني السوري" عن مسؤولية التوقف المستمر لمحطة مياه "علوك" الواقعة في مناطق سيطرة الأخير بريف رأس العين شمالي الحسكة.

ونتيجة ذلك التوقف، صار أهالي المدينة يعتمدون بشكل رئيسي على الصهاريج للتزود بالمياه، بينما لجأ بعض السكان إلى حفر آبار سطحية لاستخدام مياهها في التنظيف، لكونها ملحية وكلسية غير صالحة للشرب أو الاغتسال.

"لا مياه ولا صهاريج"

"سلوى حسين" مواطنة تقيم في حي غويران، تفيد لـ موقع تلفزيون سوريا بأن "الإدارة الذاتية لم توفر مصدرا بديلا لمحطة مياه علوك التي تتوقف بشكل متكرر وبنفس الوقت منعت الصهاريج من دخول المدينة لمدة خمسة أيام خلال فترة العيد".

وقالت حسين: "في فصل الصيف يضطر الأهالي لتعبئة خزان مياه (1000 ليتر) كل يومين أو ثلاثة أيام وقرار حظر تجوال الصهاريج وعدم توفر المياه الرئيسية جعلنا نستقبل العيد بدون مياه وغير قادرين حتى على استقبال الضيوف".

ومنع تعميم لهيئة الداخلية في الإدارة الذاتية "دخول الشاحنات والصهاريج الكبيرة والمتوسطة إلى مدن وبلدات مناطق الإدارة الذاتية من يوم الثلاثاء الفائت ولغاية صباح يوم السبت القادم.

"الأطفال يبحثون عن المياه بدلاً من الحلوى والسكر"

وأرسل "تيم السالم" طفليه صباح العيد إلى حي مجاور لجلب كمية من المياه في أوان بلاستيكية بدلاً من زيارة الجيران والأقارب للحصول على المعايدات والسكر والحلوى كما جرت العادة في تقاليد العيد عند الأطفال.

يقول السالم في حديثه لـ موقع تلفزيون سوريا: "الأوضاع الخدمية السيئة عموماً وخاصة مشكلة المياه، حرمتنا وحرمت أطفالنا من فرحة العيد والابتهاج بالمناسبات".

ويشتكي السالم من ارتفاع أسعار المياه، حيث يشتري البرميل الواحد بألفي ليرة سورية. ويضيف: "لا قدرة لي على حفر بئر أو دفع مبلغ 12 ألف ليرة كل يومين لتعبئة المياه".

وكمئات العائلات الأخرى، يعتمد السالم على آبار يملكها مواطنون آخرون، أو على خزانات ضخمة وضعتها منظمة الصليب الأحمر الدولي للتزود بالمياه الخاصة بالتنظيف. بينما يشتري مياه الصهاريج للشرب بالرغم من عدم نظافتها وتسببها بأمراض عديدة، بحسب قوله.

محطة علوك

سيطر الجيش الوطني السوري بمساندة القوات التركية على محطة مياه "علوك" خلال عملية "نبع السلام" العسكرية في تشرين الأول 2019. ومنذ ذلك الحين، توقفت المحطة أكثر من 30 مرة، امتد بعضها لشهور طويلة وسط تقاذف الاتهامات بين "قسد" والجيش الوطني  بمسؤولية توقف المحطة التي تعد المصدر الرئيس للمياه في الحسكة، بالرغم من تدخل منظمات دولية إلى جانب القوات الروسية لتحييد المحطة.

وينص التفاهم بين الجيش الوطني و"قسد" على تزويد مناطق عملية "نبع السلام" ومحطة علوك بالكهرباء من المحطة الواقعة ضمن مناطق "قسد"، مقابل ضخ المياه من محطة علوك. وفي الثالث من حزيران الجاري، عادت محطة علوك للعمل بعد الاتفاق بوساطة منظمة "اليونيسيف" وتزويد "الإدارة الذاتية" مناطق المعارضة السورية بالكهرباء مقابل ضخ مياه الشرب لمدينة الحسكة.