البث المباشر
ألقت قوات الشرطة القبرصية، ليل الجمعة – السبت، القبض على أربعة شبان سوريين، للاشتباه في ضلوعهم بتفجير وقع قرب السفارة الإسرائيلية في نيقوسيا بقبرص.
وقالت قوات الشرطة "إن انفجارا صغيرا وقع في أثناء الليل خارج السفارة الإسرائيلية في العاصمة القبرصية نيقوسيا، وأن عناصر الشرطة وخبراء المتفجرات وصلوا إلى مكان الحادث"، وفقاً لرويترز.
وبحسب المعلومات الواردة، أفادت الشرطة في أن الحادث نتج عن قنبلة محلية الصنع، وذلك بعد عثورهم على قطعة معدنية، على بعد نحو 30 متراً من محيط مجمع السفارة الذي يقع في منطقة مكتظة بالسكان في نيقوسيا، عليها مادة انفجرت دون إحداث أي أضرار.
ووفقاً لمصدر أمني، قال إن الشرطة تستجوب أربعة شبان تتراوح أعمارهم بين 17 و21 عاما، بعد أن عثرت في سيارة أحدهم على سكاكين ومطرقة.
بينما ذكرت الإذاعة الرسمية القبرصية أن الشبان المشتبه بهم هم سوريون، ويجري التحقيق معهم للاشتباه بتورطهم في الانفجار.
وقالت الشرطة إن الأربعة، يواجهون اتهامات بمحاولة تدمير ممتلكات باستخدام متفجرات وحيازة متفجرات سكين.
إجراءات أمنية مشددة عقب الحادث
وعقب الحادث، شددت قبرص الإجراءات الأمنية في مواقع عديدة في أنحاء الجزيرة، كما قام عناصر الشرطة بتوسيع الطوق الأمني حول السفارة، وأغلقت بعض الطرق.
وأمرت محكمة في نيقوسيا ببقاء المشتبه فيهم رهن الاحتجاز لدى الشرطة لمدة ستة أيام حتى يتمكن المحققون من توجيه اتهامات رسمية إليهم أو إطلاق سراحهم.
ويأتي الحادث عقب يومين من إخلاء إسرائيل لبعض سفاراتها في الشرق الأوسط، ومن بينها سفارتها في البحرين والأردن والمغرب ومصر وفي تركيا.
إسرائيل تنظم رحلتين لإجلاء مواطنيها من تركيا
وفي 18 من الشهر الجاري، انطلقت طائرتان للركاب من إسطنبول، لنقل المواطنين الإسرائيليين للعودة إلى تل أبيب بعد تحذيرات أطلقها مكتب الأمن القومي الإسرائيلي نتيجة لتصاعد التوترات عقب الهجوم الأخير على مستشفى المعمداني في قطاع غزة.
ووصلت الرحلة الأولى إلى مطار "إسطنبول" قادمة من مطار "بن غوريون" في تل أبيب في 18 تشرين الأول، حيث غادر الركاب بما في ذلك العائلات مع الأطفال إسطنبول في الساعة 7:55 مساءً، بينما انطلقت الرحلة الثانية قرابة الساعة 1:40 صباحاً.
في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته والقصف المكثف على كامل قطاع غزة، لليوم الـ14 على التوالي، في ظل ضوء أخضر أميركي وغربي، الأمر الذي فاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر لدرجات تنذر بالخطر وفق تقارير منظمات دولية.
وارتفعت حصيلة ضحايا القطاع إلى أكثر من 3785 فلسطينيا بينهم 1524 طفلاً و1000 سيدة و120 مسناً، وأكثر من 13 ألف جريح بينهم أطفال ونساء، وفق آخر تحديث لـ وزارة الصحة الفلسطينية، في حين تجاوز عدد النازحين حاجز المليون، وهو نصف عدد سكّان غزة.
