icon
التغطية الحية

انطلقوا من تونس.. مناشدات لمعرفة مصير شبان من درعا فقدوا في البحر المتوسط

2022.05.20 | 07:21 دمشق

migrants_italy_refugees_boat_yacht.jpeg
مهاجرون على متن قارب خشبي قبالة السواحل الإيطالية - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ناشد عدد من ذوي شبان درعا المفقودين في البحر المتوسط المنظمات الدولية المعنية للمساعدة في كشف مصير أبنائهم الذين قطع الاتصال بهم في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، انطلاقاً من تونس.

وقال موقع "تجمع أحرار حوران"، نقلاً عن من قال إنه مصدر مقرب من أحد المفقودين، إنهم تواصلوا مع الصليب الأحمر الإيطالي وخفر السواحل، إضافة إلى عدد من المنظمات الإنسانية المعنية بالمهاجرين، لكن من دون جدوى.

وأوضح أن آخر تواصل مع الشبان كان في 4 آذار الفائت، إذ أخبروهم بأنهم سينطلقون نحو أوروبا من تونس في اليوم نفسه، مشيراً إلى أن الاتصال فقد معهم منذ ذلك الحين.

وبيّن المصدر أن القارب الذي كانوا يستقلونه، والذي كان يحمل 69 شخصاً، تعرض للغرق في البحر المتوسط، إذ عُثر على 31 جثة في المياه في حين فقد 38 شخصاً، 10 منهم ينحدرون من محافظة درعا.

بدوره بيّن شقيق أحد المفقودين أن الأوضاع الأمنية السيئة في المنطقة وارتفاع وتيرة الاغتيالات بحق المعارضين، بالإضافة إلى وجود اسم شقيقه على قوائم المطلوبين للخدمة الإلزامية، هو ما دفعه إلى الهجرة نحو أوروبا.

وتابع: "3 أطفال لا يتجاوز عمر الكبير منهم 10 أعوام بانتظار أي معلومة عن والدهم الذي ذهب بحثاً عن تأمين حياة كريمة لهم، بعيداً عن القتل والعنف الذي تشهده المحافظة".

وبحسب المصدر، شهدت محافظة درعا خلال الفترة الماضية هجرة كبيرة للشبان هرباً من الواقع الأمني وسوء الأوضاع الاقتصادية، مستغلين حصولهم على تأجيل الخدمة الإلزامية الذي أقره النظام للمطلوبين في المحافظة، ومعه إذن سفر يمكنهم من الخروج بطرق نظامية.

وبحسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فإن أكثر من 123 ألف مهاجر توجهوا إلى إيطاليا عام 2021، مقابل أكثر من 95 ألفاً في 2020، في حين أن أكثر من ألفي مهاجر مفقودون في 2021 أو قضوا غرقاً في البحر المتوسط، مقابل 1401 في 2020.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن طريق المهاجرين الأكثر خطورة يظل ذلك الذي يربط ليبيا وتونس بإيطاليا ومالطا، حيث قضى أكثر من 18 ألف شخص منذ 2014.