البث المباشر
اندلعت حرائق كبيرة في أحراج محافظات حمص وطرطوس واللاذقية، أمس الإثنين، أسفرت عن إتلاف مئات الآلاف مِن الأراضي الزراعية، إضافةً لـ مصرع اثنين مِن عمّال الإطفاء.
وقالت وكالة أنباء نظام الأسد "سانا"، إن فرق الإطفاء في محافظة حمص أخمدت حرائق عدة شبت في الأراضي الزراعية والحراجية بقرى (الناصرة، والمشتاية، وعين الباردة، وحب نمرة، والزويتينة) في منطقة وادي النضارة بالريف الغربي.
وأشارت "سانا"، إلى إرسال سيارات إطفاء وآليات مِن المحافظات الجنوبية للمساعدة في إخماد الحرائق الكبيرة بمحافظات حمص وطرطوس واللاذقية، ومحاولة منع وصول الحرائق إلى منازل المدنيين.
وحسب موقع "روسيا اليوم"، فإن "فرق إطفاء مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بالتعاون مع أفواج إطفاء مِن اللاذقية وطرطوس وحماة وبمؤازرة مِن الدفاع المدني، ما تزال تبذل جهودها في مكافحة الحرائق التي نشبت بريف اللاذقية أمس، خاصة في أحراج (فرز العنانيب)، والتي امتدت بعد السيطرة على 80 بالمئة منها إلى أحراج قريتي (السراج ومصيص)".
ونقلت "روسيا اليوم" عن مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في حكومة النظام (منذر خيربك) قوله إن "عناصر الإطفاء تمكنوا خلال الـ 24 ساعة الماضية من إطفاء 17 حريقاً نشبت في منطقتي جبلة والقرداحة"، لافتاً إلى مصرع اثنين مِن عمّال الإطفاء وإصابة آخرين.
مِن جانبهم، ذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الحرائق المنتشرة على أطراف بلدة السودا شمال طرطوس، امتدت سريعاً في ظل عجز فرق الإطفاء بالمنطقة عن الوصول إليها بسبب اندلاعها في مناطق جبلية وعرة لا يوجد طرقات تؤدي إليها.
وأضاف الناشطون، أن الحرائق "تسببت بإتلاف مئات الآلاف مِن الدونمات الزراعية والحراجية، إضافةً لـ مصرع رجلي إطفاء بعد التفاف النيران عليهم في الجبل، وإصابة عدة أشخاص آخرين مِن المدنيين حاولوا إخماد النيران، نتيجة اندلاعها بشكل كبير في المنطقة".
ولم تُعرف - حتى اللحظة - أسباب الحرائق الكبيرة التي اندلعت في أراضٍ حراجية وزراعية ممتدة بين ثلاث محافظات، فيما نشرت مواقع موالية لـ"النظام" صوراً قالت إنها للحرائق التي شبّت في المحافظات الثلاث.
