icon
التغطية الحية

انخفاض منسوب الفرات يخرج محطات مياه عن الخدمة بدير الزور والرقة

2021.05.08 | 18:21 دمشق

maxresdefault_4.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تتواصل مشكلات انخفاض منسوب نهر الفرات بالظهور وخاصة في المناطق التي تقع على سرير نهر الفرات، إذ تتأثر بانخافضه بشكل مباشر على عدة أصعدة، منها الصحي ومنها الغذائي.

واليوم السبت، خرجت محطة مياه الكبر بريف دير الزور الغربي عن الخدمة، وتعتبر هذه المحطة التي تم تأهيلها منذ عدة أشهر من أهم محطات المياه كونها تغذي بلدات الكسرة وحمار العلي والكبر والهرموشية وأبو شمس أي ما يقارب 100 ألف نسمة والذين سيعانون من فقد مياه الشرب، وفق مصادر محلية.

ويعود سبب انخفاض منسوب الفرات إلى استمرار  تركيا منذ الـ 27 من كانون الثاني الماضي، بضخ كميات ضئيلة من المياه لا تزيد عن 200 متر مكعب في الثانية.

وتسبّب خفض تركيا لمنسوب نهر الفرات بخروج أكثر من عشرات محطات تصفية المياه عن الخدمة بدير الزور والرقة، إضافة لاضمحلال مياه النهر وجفاف مساحات فيه، ما سيؤدي إلى حرمان ملايين الأشخاص من مياه الشرب وخاصة مع قدوم فصل الصيف.

وأدى أيضا إلى انحسار المياه وانخفاض كبير في منسوبه في مجرى النهر، وانخفاض كبير في منسوب البحيرات والسدود المقامة على مجراه إلى أكثر من 5 أمتار شاقولية.

وفي المناطق التي تشهد توقفا لمحطات المياه لجأ الأهالي للتزود بالمياه عبر شرائها من صهاريج خصصت لهذا الغرض.

وينبع نهر الفرات من تركيا ويعبر الأراضي السورية ليجري في الأراضي العراقية حيث يلتقي في جنوبها مع نهر دجلة، ليشكلا شط العرب.

وبعد دخوله سوريا عند مدينة جرابلس بريف حلب يمر النهر في الرقة وبعدها بدير الزور ثم يخرج من الأراضي السورية عند مدينة البوكمال ليدخل العراق عند مدينة القائم في الأنبار.

ويحكم توزيع مياه نهر الفرات اتفاقية بين تركيا وسوريا في عام 1987، والتي نصت آنذاك على تعهد الجانب التركي بأن يوفر معدلا سنويا يزيد على 500 متر مكعب في الثانية للجانب السوري. 

وعقب عامين من تلك الاتفاقية اتجه الجانب السوري لتوقيع اتفاقية مماثلة مع العراق، ونصت بأن تكون حصة الأخيرة الممررة لها عند الحدود السورية العراقية 58 في المئة من مياه الفرات مقابل 42  في المئة لسوريا.