icon
التغطية الحية

امرأة تناشد للكشف عن مصير زوجها المعتقل لدى "قسد" منذ عام في القامشلي

2022.10.10 | 20:17 دمشق

1
المعتقل لدى "قسد" مايك زاريه مرتخنيان (فيس بوك)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

وجهت امرأة سورية مناشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للكشف عن مصير زوجها المخطوف منذ سنة وثلاثة أشهر من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مدينة القامشلي.

وأوضحت السيدة كاترين في منشور عبر حسابها في فيس بوك أنَّ "زوجها (مايك زاريه مرتخنيان) تعرض للخطف من قبل ملثمين يتبعون للإدارة الذاتية في القامشلي صباح يوم الـ 19 من تموز 2021".

وتساءلت الزوجة "لو كنتم واثقين بالفعل من جريمته كما ترونها، فلماذا إذن لا تدعوننا نراه ونوكّل له محامياً تحت سلطتكم - سلطة الأمر الواقع".

1

 

اتهامات بالعمالة

وقال مصدر من عائلة مرتخنيان لموقع تلفزيون سوريا إن "مايك كان يعمل في ورشة صناعية تابعة للإدارة الذاتية في مدينة القامشلي قبل تعرضه للخطف من أمام منزله".

وأضاف أن "العائلة تواصلت مع كل المؤسسات الأمنية والعسكرية والأحزاب المسيحية التابعة للإدارة الذاتية من أجل كشف مصير ابنهم، ولكن دون تلقيهم أي معلومات حول مصيره".

وأشار إلى أن "العائلة طالبت بتحويل ابنهم إلى المحكمة في حال وجود أي اتهامات بحقه والكشف عن مصيره ومكان وجوده". مؤكداً أنهم "تلقوا معلومات غير رسمية باتهام مرتخنيان بالعمالة للنظام ومرة أخرى بالعمالة لتركيا".

مناشدات بعد فقدان الأمل

وكشف مصدر آخر من العائلة لموقع تلفزيون سوريا أن "سيارة مغلقة بيضاء اللون بداخلها ستة أشخاص يرتدون زياً موحداً يعرف بأنه لاستخبارات قسد اعتقلوا مرتخنيان من أمام منزله بحسب شهود من سكان الحي". مضيفاً أن "العائلة تتخوف بشكل جدي على حياة ابنهم بعد انقطاع التواصل معه منذ أكثر من عام وهو متزوج ووالد لطفلين".

وبعد أن فقدت العائلة الأمل في كل الجهات التابعة للإدارة الذاتية والمقربة منها، والتي تواصلوا معها من أجل الكشف عن مصير ابنهم، قرروا اللجوء إلى نشر مناشدة عبر صفحات التواصل الاجتماع لتشكيل ضغط على "الإدارة الذاتية" و"قسد" للكشف عن مصيره.

عشرات حالات الاعتقال المشابهة

مصدر مقرب من "الإدارة الذاتية" أكد لموقع تلفزيون سوريا أن "هناك عشرات حالات الاعتقال المشابهة التي يتم فيها إخفاء المعتقلين ومنع أي اتصال بينهم وبين ذويهم من قبل أجهزة استخبارات قسد ضمن إجراءات تحقيق مشددة".

وأفاد المصدر أن "الأجهزة الأمنية المعنية بهذه الاعتقالات تعتقل أشخاصاً بتهم مختلفة، منها العمالة للنظام وتركيا وفصائل المعارضة، أو الارتباط بتنظيمات إرهابية، أو الفساد المالي والإداري، في حين يتم اعتقال آخرين بناءً على تقارير غير دقيقة".

وسبق أن تظاهرت عشرات العوائل في مدينة القامشلي، مطالبين بالكشف عن مصير أبنائهم المعتقلين بتهم فساد لدى "قسد" ومعظمهم كانوا إما أعضاءً في "الإدارة الذاتية" وقواتها، أو مرتبطين بها بأعمال تجارية.