icon
التغطية الحية

اليمن.. "الحوثيون" يقصفون مأرب ومظاهرات في تعز

2021.12.05 | 12:17 دمشق

اليمن
مظاهرات احتجاجية ضد الواقع المعيشي في مدينة تعز جنوب غربي اليمن (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قصفت جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، اليوم الأحد، مدينة مأرب شرقي البلاد بصواريخ باليستية، تزامناً مع مظاهرات تشهدها مدينة تعز بالجنوب الغربي، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردّية.

وأفادت وكالة "الأناضول" بأنّ "الحوثيين" استهدفوا بأربعة صواريخ باليستية عدة أحياء سكنيّة في مدينة مأرب، في حين لم تعلن السلطات المحلية - حتى اللحظة - وقوع أي ضحايا من جرّاء القصف.

وبحسب مصادر عسكرية فإنّ جبهات القتال جنوبي مأرب ما تزال تشهد معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومسلّحي "الحوثي"، الذين شنّوا هجوماً على مواقع الجيش في جبهة "ذنة".

وأضافت المصادر أنّ الجيش اليمني تصدّى لهجمات "الحوثيين" جنوبي مأرب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وسط محاولات مستمرة من "الحوثيين" للسيطرة على المنطقة.

وكان الحوثيون قد كثّفوا، منذ بداية شباط الماضي، هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت - قبل الحرب - تُغذّي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

مظاهرات في تعز تندّد بالأوضاع المعيشية والتحالف العربي

تظاهر مئات اليمنيين، اليوم الأحد، في محافظة تعز جنوب غربي اليمن، وذلك احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار قيمة العملة المحلية، وتنديداً بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وذكرت "الأناضول" نقلاً عن مصادرها أنّ مئات اليمنيين استجابوا لدعوات ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي واحتشدوا وسط مدينة تعز، التي تسيطر عليها الحكومة ويحاصرها "الحوثيون".

وردّد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل رئيس الحكومة معين عبد الملك، وتندّد بالتحالف العربي بقيادة السعودية، وأبرز تلك الهتافات: "برع (ارحل) يا معين.. جوع جوع جوع"، "ياللعار ياللعار.. يا تحالف يا غدار".

كذلك رفعوا لافتات كُتب عليها عبارات احتجاجية على تدهور الأوضاع المعيشية في محافظة تعز وعموم المحافظات اليمنية، وأبرزها: "لا لارتفاع الأسعار.. الجوع يقتل الشعب اليمني".

وتتزامن الاحتجاجات مع استمرار إضراب التجار عن العمل في مدينة تعز لليوم الثاني على التوالي، وذلك احتجاجاً على انهيار العملة المحلية، حيث يشهد الريال اليمني تراجعاً قياسياً وسجّل 1700 ريال مقابل الدولار الأميركي الواحد، بعد أن كان متوسط سعره 215 ريالاً مقابل الدولار، قبل الحرب عام 2014.

وتراجع سعر العملة المحلية أدّى إلى احتجاجات في عدة مدن يمنية، ومطالب شعبية متكرّرة بضرورة علاج أزمة الريال اليمني، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الجوع والفقر.

يشار إلى أنّ اليمن يشهد، منذ 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الحكومية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، و"الحوثيين" المدعومين من إيران، الذين يُسيطرون على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ العام 2014.

وخلّفت حرب اليمن المستمرة - رغم المبادرة السعودية لوقفها - إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبات 80 في المئة مِن السكّان يعتمدون على مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وفق الأمم المتحدة.