icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة تنفي تزويد "قسد" بمنظومة صواريخ "هيمارس"

2023.06.01 | 09:45 دمشق

منظومة صواريخ هيمارس
أكد المتحدث باسم "سنتكوم" أن القيادة المركزية الأميركية لا توفر منظومة "هيمارس" أو التدريبات عليها ل "قوات سوريا الديمقراطية" - AFP
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكدت الولايات المتحدة الأميركية إرسال منظومة صواريخ عالية الدقة "هيمارس" إلى قواتها في سوريا، لكنها نفت في الوقت نفسه تزويد "قوات سوريا الديمقراطية" بها.

ونقل موقع "ميدل إيست آي" عن المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم"، قوله "نعم. يوجد منظومة صواريخ هيمارس في سوريا"، مؤكداً أن "القيادة المركزية الأميركية لا توفر المنظومة، أو التدريبات عليها، لقوات سوريا الديمقراطية".

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن وجود المنظومة في سوريا بهدف "حماية القوة"، وهو مصطلح يشير إلى البرامج والعمليات والإجراءات التي يصممها الجيش الأميركي لحماية الأفراد العسكريين والموظفين المدنيين وأفراد أسرهم، والمرافق والمعدات.

ولم يكشف المتحدث باسم "سنتكوم" عن موقع منظومة "هيمارس في سوريا"، لكنه أشار إلى "مخاطر أمنية تواجه 900 جندي أميركي في جميع أنحاء سوريا، بما في ذلك محافظات الرقة والحسكة ودير الزور.

تزويد "قسد" بمنظومة صواريخ "هيمارس"

وأول أمس الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام تركية أن الولايات المتحدة الأميركية زودت قواتها في سوريا بمنظومة صواريخ "هيمارس"، لمواجهة الهجمات المحتملة من الميليشيات الإيرانية في المنطقة.

وذكرت تقارير إعلامية أن الجيش الأميركي أرسل خلال الأيام القليلة الماضية منظومة "هيمارس" إلى قواته المتمركزة قرب حقول النفط في محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا، بما في ذلك القواعد الأميركية في حقلي العمر النفطي وكونيكو للغاز.

ونقلت صحيفة "ديلي صباح" عن مصادر لم تسمها قولها إن المنظومة تم نقلها إلى "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة في محافظة دير الزور.

يشار إلى أن منظومة صواريخ "هيمارس" اكتسبت شهرة عالمية بعد أن استخدمتها القوات الأوكرانية ضد روسيا، وهي أنظمة صواريخ مدفعية متنقلة مثبتة على شاحنة بست عجلات، ويديرها طاقم مكوّن من ثلاثة أفراد، وتستخدم الصواريخ الموجّهة لشن ضربات ضربات دقيقة متوسطة المدى تصل إلى 70 كم.

تركيا ودعم واشنطن لـ "قسد"

وفيما تصنف الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي حزب "العمال الكردستاني" على قائمة الإرهاب، ترفض واشنطن التخلي عن دعم "قوات سوريا الديمقراطية"، وتعتبرها القوة القتالية الأكثر فعالية ضد "تنظيم الدولة"، وفق التصريحات الرسمية.

وعقب تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية في سوريا في تشرين الثاني الماضي، أطلقت "قسد" حملة علاقات عامة رفيعة المستوى للتحذير من أن أي هجوم تركي سيهدد قتالها ضد مسلحي "تنظيم الدولة" المتبقين في سوريا والعناصر المعتقلين في معسكرات الاحتجاز شمال شرقي سوريا.

وتصاعد التوتر بعد أن استهدفت طائرة مسيّرة تركية اثنين من عناصر "قسد" على بعد 300 متر من القاعدة الأميركية في الحسكة، وقالت الولايات المتحدة إن الهجوم "هدد بشكل مباشر قواتها".

الهجمات على القواعد الأميركية

وتستهدف الميليشيات الإيرانية قوات الولايات المتحدة وقواعدها في سوريا بالطائرات المسيرة المسلحة، كان آخرها في 23 من آذار الماضي، حيث أدت إلى سقوط صواريخ على قاعدتي العمر وكونيكو، ما أسفر عن قتيل و 6 جرحى بين صفوف القوات الأميركية.

ونهاية آذار الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن تعزيز قواتها العسكرية في الشرق الأوسط، في أعقاب سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في سوريا نُسبت إلى ميليشيات مسلحة تابعة لإيران.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون، فيل فينتورا بالتزام بلاده "بدعم مهمة هزيمة تنظيم داعش في سوريا إلى جانب التحالف الدولي"، واستعدادها "للرد على مجموعة من الطوارئ في الشرق الأوسط إذا لزم الأمر".