icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة تعلن أن علاقتها بأفغانستان مرهونة بـ "سلوك طالبان"

2021.08.17 | 13:23 دمشق

2021-08-16t125843z_1598970364_rc246p9cnort_rtrmadp_3_afghanistan-conflict-usa-airport.jpg
عنصر من طالبان يقف خارج مطار حامد كرزاي الدولي في كابول - أفغانستان 16 آب 2021 (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن موقف واشنطن من الحكومات القادمة في أفغانستان مرهون بـ "سلوك طالبان".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية نيد برايس في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء أنه "إذا كانت الحكومة في أفغانستان لا تحترم حقوق الإنسان، وتؤوي الإرهابيين فلن نتعاون معها".

وأكد أنهم على تنسيق مع شركاء الولايات المتحدة الدوليين، وأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى اتصالات هاتفية مع نظرائه، مشيراً إلى أنهم نقلوا السفارة الأميركية في كابل إلى مطار حامد كرزاي.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل اعترافها بالرئيس أشرف غني الذي غادر البلاد، قال برايس إن "أفغانستان لم تشهد مراسم انتقال تقليدية للسلطة، وإن واشنطن ستتحرك بالتوازي مع المجتمع الدولي للاعتراف برئيس أفغانستان".

وأضاف أن "بلاده تواصل اتصالاتها مع ممثلي طالبان في الدوحة، كما أن الجيش الأميركي يتواصل مع الحركة على الأرض في أفغانستان".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة ستواصل تمثيلها الدبلوماسي في أفغانستان، ما دام مطار حامد كرزاي الدولي آمناً"، وأنهم "سيتمكنون بذلك من إجلاء عد كبير من الأفغان ساعدوا الولايات المتحدة طوال الفترة السابقة".

وفي خطابه أمس الإثنين قال بايدن إن "مهمتنا في أفغانستان لم تكن أبداً بناء أمة ولا مركزاً للديمقراطية، بل منع هجمات إرهابية على أراضينا".

وأضاف: "لن أكرر أخطاء الماضي بالانخراط إلى ما لا نهاية في حرب أهلية في وطن أجنبي، فالقوات الأميركية لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تخوض حرباً وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها".

وحول سيطرة طالبان على كل أفغانستان، ألقى بايدن باللائمة على القادة السياسيين الأفغان الذين "فروا من البلاد"، وعلى عدم وجود رغبة لدى جيش أفغانستان في قتال "الجماعة المتشددة".

وذكر أن قراره جاء نتيجة الالتزام الذي قطعه على نفسه تجاه القوات الأميركية بأنه لن يطلب منهم الاستمرار في المخاطرة بأرواحهم من أجل حرب كان ينبغي أن تنتهي منذ فترة طويلة.

وبعد الاستيلاء على العديد من عواصم الولايات الاستراتيجية الرئيسية في الأيام الأخيرة، وإجبار القوات الحكومية على الاستسلام أو الفرار، وصل مقاتلو "طالبان" الأحد الماضي إلى العاصمة كابل، وأعلنوا السيطرة على البلاد.

وبدأت عديد من دول العالم بإجلاء رعاياها من أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على مناطق واسعة من البلاد، وتكدس مئات الأفغان في المطار في مسعى للخروج من البلاد، وقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص في مطار كابل خلال محاولة المئات ركوب طائرات عنوة لمغادرة العاصمة الأفغانية.

ومنذ أيار الماضي، تصاعد العنف في أفغانستان مع اتساع رقعة نفوذ "طالبان"، تزامناً مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية المقرر اكتماله بحلول 31 من آب الجاري.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات 11 من أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.