icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة تحتجز مواطناً ليبياً مشتبها به في تفجير لوكربي.. ما القصة؟

2022.12.12 | 15:30 دمشق

الطائرة الأميركية التي أٌسقطت فوق مدينة لوكربي (BBC)
الطائرة الأميركية التي أٌسقطت فوق مدينة لوكربي (BBC)
ّإسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت السلطات الاسكتلندية عن أن الولايات المتحدة الأميركية احتجزت مواطناً ليبياً مشتبهاً به بتنفيذ تفجير "لوكربي" الذي أسقط طائرة أميركية 1988.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" أبلغ المدعي العام أهالي القتلى في تفجير "لوكربي" أن المشتبه به "أبو عجيلة محمد مسعود خير المريمي" محتجز لدى الولايات المتحدة.

وأشار مكتب المدعي العام إلى أن "المدعين وشرطة اسكتلندا سيستمرون بالعمل مع حكومة المملكة المتحدة وزملائهم في الولايات المتحدة، في متابعة هذا التحقيق، بهدف وحيد هو تقديم أولئك الذين تصرفوا مع عبد الباسط المقرحي (ضابط المخابرات الليبي الذي أدين بتدبير التفجير نفسه) إلى العدالة".

وأكدت وزارة العدل الأميركية، يوم أمس الأحد، أنها تحتجز "المريمي" دون الكشف عن كيفية نقله إلى الولايات المتحدة، إلا أن وسائل إعلام ليبية تحدثت منتصف تشرين الثاني الماضي، عن "اختطافه من منزله في طرابلس".

ونقل موقع "الحرة" الأميركي عن الوزارة قولها إن "مسؤولاً استخبارياً ليبياً سابقاً، يشتبه في أنه من صنع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة أميركية فوق مدينة لوكربي عام 1988، قيد الاحتجاز بالولايات المتحدة، ومن المتوقع مثوله أمام محكمة فيدرالية".

رد الحكومة الليبية

وقال مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم أبوشناف، مساء الأحد، إنه لا يجوز فتح أي مطالب جديدة في قضية "لوكربي"، بعد التسوية التي تم التوصل إليها.

وأفاد أبوشناف: "بعد إعلان الولايات المتحدة أسر المواطن أبو عجيلة المريمي فإننا نذكر المسؤولين الأميركيين بتعهداتهم وتشريعاتهم الصادرة في تسوية قضية لوكربي".

وأردف: "نصت اتفاقية التسوية مع ليبيا على أنه لا يجوز بعد دفع الأموال والتعويضات (لأهالي الضحايا) فتح أي مطالبات جديدة عن أي أفعال ارتكبت من الطرفين بحق الآخر قبل تاريخ الاتفاقية".

وأصدر الكونغرس الأميركي في آب 2008، القانون رقم 110/30 الذي تقدم به النائب والرئيس الأميركي الحالي جو بايدن الذي ينص على أن تكون الممتلكات والأفراد الليبيون المعنيون بالقضية في مأمن من الحجز أو أي إجراء قضائي آخر.

وحدث التفجير في 21 كانون الأول 1988 على متن طائرة من طراز بوينغ 747، تابعة لخطوط طيران "بان أمريكان"، فوق بلدة "لوكربي" الاسكتلندية، وأسفر عن مقتل 270 شخصا.

وأفرجت السلطات الاسكتلندية عام 2009 عن "المقرحي" لأسباب إنسانية، وذلك بعدما تبين أنه مصاب بسرطان البروستات، وأعلن أطباؤه أنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر، إلا أنه توفي في 20 آيار 2012 في منزله بالعاصمة الليبية طرابلس، بعد صراع طويل مع المرض.