icon
التغطية الحية

الوكالة الأميركية للتنمية تؤكد أن بذور القمح المرسلة إلى سوريا تلبي المعايير

2021.11.26 | 13:39 دمشق

97ce6d79-b0c1-41af-bb93-79629a3464c3_cx0_cy16_cw0_w1597_n_r1_st.jpg
أكدت الولايات المتحدة أن البذار تخضع لسلسلة من الاختبارات في معمل مؤهل للتحقق من جودتها - USAID
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

قالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "USAID"، في تصريح خاص لموقع "تلفزيون سوريا"، إن بذور القمح التي قدمتها مؤخراً للمزارعين في شمال شرقي سوريا "تلبي أعلى معايير السلامة والجودة".

ويأتي هذا الإعلان بعد اتهام حكومة نظام الأسد للولايات المتحدة الأميركية بأن البذور مصابة بالآفات الزراعية ومصابة بالديدان الخيطية "النماتودا"، وغير صالحة للزراعة.

وأكدت الوكالة على أن "بذور القمح تخضع للعلاج والاختبار للتأكد من سلامتها وجودتها قبل التبرع بها"، مشيرة إلى أنها زودت المزارعين السوريين بأصناف بذور قمح "أضنة" و"جيهان"، والتي يتم الحصول عليها من المنطقة، دون أن تذكر المصدر بشكل واضح.

وأشارت إلى أن البذار "تخضع لسلسلة من الاختبارات في معمل مؤهل في المنطقة الكردية في العراق، للتحقق من جودتها قبل نقلها وتوزيعها على المزارعين في شمال شرقي سوريا".

ورداً على استفسارات تقدّم بها موقع "تلفزيون سوريا"، قالت المتحدثة باسم "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، ريبيكا شاليف، إن "البذور يتم اختبارها للتأكد من نقاوتها، ومعدل الإنبات، والتفريخ، ووجود الشعير، والحشرات، والسيفالونيا، والديدان الخيطية، وللتأكد من معالجتها بشكل فعال بمبيدات الفطريات".

وأفادت مصادر محلية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا أن بعض المزارعين المحليين تلقوا بذور القمح من الوكالة، وقاموا بالفعل بزراعتها في أراضيهم الزراعية.

 

حكومة النظام: البذور الأميركية "سم زعاف وقاتل"

وكان وزير الزراعة والإصلاح الزراعي، في حكومة نظام الأسد، محمد حسان قطنا، صرّح بأن بذور القمح، التي وزعتها الوكالة الأميركية للتنمية على الفلاحين في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا هي "بغاية الخطورة، لكونها تؤدي إلى تدني المردود الإنتاجي وتأتي ضمن إجراءات قانون قيصر".

وأوضح قطنا أن البذار "مصابة بالآفات الزراعية، والإصابة مؤكدة من خلال تحليلها في أكثر من مخبر حكومي وخاص، وهي مخلوطة مع بذور أخرى مثل الشعير، إضافة إلى أن هذا الصنف مرفوض في سوريا منذ العام 1999م حتى لو كان سليما وغير مصاب"، وفق ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.

من جانبه، دعا رئيس "اتحاد الفلاحين"، التابع لنظام الأسد، أحمد صالح إبراهيم، كافة الفلاحين في الحسكة لعدم استخدام بذار القمح التي وزعتها الولايات المتحدة، واصفاً إياها بأنها "سم زعاف وقاتل".

وقبل أسبوعين، أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في سوريا أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "تقدم ما يقرب من 3000 طن متري من بذور القمح عالية الجودة للمزارعين في شمال شرقي سوريا، مع بدء موسم زراعة القمح"، مشيرة إلى أن "القمح يعتبر العمود الفقري لقطاع الزراعة".

وأوضحت السفارة أن "هذه البذور ستدعم مئات المزارعين لإنتاج نحو 32 ألف طن من القمح العام المقبل، مما يضمن حصول السوريين على الدقيق والخبز ومنتجات القمح الأخرى لإطعام أسرهم ومنع المزيد من الأزمات الاقتصادية".