icon
التغطية الحية

الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على إبرام اتفاق وفقا لخطة بايدن

2024.06.02 | 12:07 دمشق

غزة
قصف إسرائيلي يستهدف وسط غزة ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

حث الوسطاء العاملون على ملف وقف إطلاق النار في غزة، إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن "يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 من أيار الماضي.

وقالت الولايات المتحدة وقطر ومصر في بيان صحفي مشترك مساء السبت، "هذه المبادئ.. من شأنها أن تنهي بشكل فوري المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم". وفق وكالة رويترز.

وفي وقت سابق، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا يمكن أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة قبل تدمير قدرات حماس، مما يلقي بظلال من الشك على توقيت وتفسير مقترح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأميركي ورحبت به الحركة بحذر.

وقال بايدن الجمعة إن إسرائيل اقترحت اتفاقا يتضمن هدنة مبدئية تستمر ستة أسابيع مع انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي وإطلاق سراح بعض الرهائن بينما يتفاوض الجانبان على "وقف دائم للأعمال القتالية".

وأضاف أن الاقتراح يخلق أيضا مستقبلا أفضل في غزة من دون وجود حماس في السلطة، دون أن يوضح كيفية تحقيق ذلك. ولم تعط حركة حماس أي مؤشر على أنها قد تتنحى أو تتخلى عن أسلحتها طواعية.

غير أن نتنياهو قال في بيان اليوم السبت إن فكرة أن إسرائيل ستوافق على وقف دائم لإطلاق النار قبل "تدمير القدرات العسكرية والقيادية لحماس" غير مطروحة.

كما هدد اثنان من أعضاء ائتلافه بالانسحاب من الحكومة إذا مضى قدما في إبرام اتفاق ينهي الحرب قبل القضاء على حماس.

وقالت حماس أمس إنها مستعدة "للتعامل بشكل إيجابي وبناء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة".

لكن محمود مرداوي، وهو مسؤول كبير في الحركة، قال في تصريحات صحفية إن حماس لم تتلق بعد تفاصيل الاقتراح.

وأضاف "لا يمكن أن يتم إنهاء الاتفاق والوصول إلى تنفيذه ما لم نكن حساسين ودقيقين في كل تفاصيله المتعلقة بالانسحاب والمتعلقة بوقف إطلاق النار الدائم".

وتعثرت محادثات السلام التي تتوسط فيها مصر وقطر وسط دعم أميركي، منذ عدة أشهر بسبب خلافات على نقاط رئيسية.

وتريد إسرائيل وقف الحرب فقط لتحرير الرهائن، وتقول إنها ستستأنفها بعد ذلك للقضاء على حماس. وتريد الحركة أن يستتبع أي اتفاق تحركات إسرائيلية ملموسة لإنهاء الحرب، ومنها انسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل.

وعندما سُئل مسؤول كبير في إدارة بايدن عن الخلاف المحتمل في وجهات النظر الأميركية والإسرائيلية بشأن مستقبل حماس، أشار إلى أن ذلك قد يكون مطروحا للتفسير وسيعود إلى النفوذ المصري والقطري على الحركة في المستقبل.

وقال المسؤول للصحفيين "ليس لدي أدنى شك في أن إسرائيل وحماس ستقرران ما سيكون عليه الاتفاق".

وأضاف "أعتقد أن الترتيبات وبعض التخطيط لليوم التالي (لانتهاء الحرب)، كما تعلمون، يساعد إلى حد كبير في ضمان ألا يهدد تجديد قدرات حماس العسكرية إسرائيل.. وأعتقد أن الرئيس استخدم في خطابه (تعبير) ضمان عدم قدرة حماس على إعادة تسليح (مقاتليها)".