icon
التغطية الحية

النمسا تتهم دولاً "آمنة" بالتسبب بموجة لجوء جديدة

2022.12.08 | 13:36 دمشق

مشهد لأحد جوانب الحدود النمساوية
مشهد لأحد جوانب الحدود النمساوية
Schengen Visa - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

وسعت السلطات النمساوية من اتهاماتها للمهاجرين القادمين من الهند وشمالي أفريقيا، وذلك لأنهم بنظرها تسببوا بظهور موجة هجرة جديدة.

وضمن هذا السياق، أكد وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر بأنهم اعترضوا يوميا 100 تونسي على حدود البلاد وذلك طوال العام الفائت.

وعلاوة على ذلك، أعلن الوزير بأن 15 ألف هندي و11.400 تونسي قد طلبوا اللجوء في النمسا خلال الفترة الواقعة ما بين شهري كانون الثاني وتشرين الأول من هذا العام، بزيادة كبيرة بالمقارنة مع أعداد المهاجرين خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، حيث كان عدد المهاجرين الهنود 611 والتونسيين 328.

بيد أن السلطات النمساوية تعتبر المواطنين القادمين من الهند وتونس آتين من دول آمنة، ولهذا من غير المرجح أن يحصلوا على حق اللجوء في النمسا، وهذا ما علق عليه كارنر بالقول: "رأينا ظاهرة جديدة كاملة لطلبات اللجوء التي يقدمها أشخاص ليست لديهم فرصة عملياً بالحصول على حق اللجوء".

وأضاف الوزير بأن تلك الأعداد انخفضت بعد دخول عدد كبير من المهاجرين إلى هنغاريا عقب وصولهم إلى الجارة صربيا، وأشار في تصريح له بما يلي: "حتى نساعد من يحتاج للجوء بحق، علينا ألا نثقل على نظام اللجوء لدينا، لأن أغلب من يتم إدخالهم ضمن هذا النظام في الوقت الراهن أتوا إلى بلدنا لأسباب اقتصادية".

وتحاول السلطات النمساوية أن تتعامل مع الزيادة الكبيرة في أعداد طلبات اللجوء المقدمة، في الوقت الذي تحاول فيه النمسا على الدوام أن تبحث عن طرق جديدة لحل تلك المشكلة بأسرع وقت ممكن.

إذ مؤخراً، يواجه نحو 5 آلاف مهاجر، معظمهم يحملون الجنسية السورية والأفغانية، خطر النوم في شوارع النمسا في الوقت الذي تناقش فيه الحكومة مع وزير الداخلية  الجهة المسؤولة عن تأمين سكن لهم.

ولقد عبر وزير الداخلية النمساوي عن مخاوفه في برلين خلال الاجتماع الذي عقد هناك وجمعه بنظرائه الأوروبيين، كما شدد على ضرورة قيام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالتعاون على محاربة الهجرة غير الشرعية، والفساد، وتهريب البشر، والجريمة المنظمة.

كما نوقشت خلال ذلك الاجتماع فكرة تشديد قوانين تأشيرات الدخول بالنسبة للمواطنين القادمين من دول البلقان الغربية، وذلك للحد من زيادة أعداد المهاجرين، مع التأكيد على وصول أعداد المواطنين القادمين من دول العالم الثالث وعلى رأسها الهند وتونس إلى دول الاتحاد الأوروبي إلى أرقام قياسية.

هذا ولقد كشفت بعض الدول الأوروبية، بينها النمسا واليونان وليتوانيا عن مخططاتها الساعية لاتخاذ تدابير إضافية لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي

 المصدر: Schengen Visa