icon
التغطية الحية

النظام يرد على مظاهرات درعا بقصف مدينة نوى بالمدفعية الثقيلة

2023.08.22 | 06:36 دمشق

آخر تحديث: 22.08.2023 | 07:02 دمشق

مظاهرة مسائية في نوى (تجمع أحرار حوران/فيس بوك)
مظاهرة مسائية في نوى (تجمع أحرار حوران/فيس بوك)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • مدينة نوى في درعا تعرضت لقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام السوري.
  • القصف يأتي ردّا على احتجاجات واسعة اندلعت في المدينة والمحافظة.
  • تجمع أحرار حوران يؤكد القصف ويشير إلى فشل النظام في تفريق المظاهرة.
  • المظاهرة طالبت بإسقاط النظام وشهدت قطعًا للطرق وإحراق إطارات.
  • مجهولون يواجهون دوريات قوات النظام في المدينة.

تعرضت مدينة نوى غربي درعا، مساء الإثنين، لقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام السوري، وذلك رداً على الاحتجاجات التي عمت المدينة والمحافظة بشكل عام.

وقال تجمّع أحرار حوران إن "قوات النظام السوري قصفت مدينة نوى غربي درعا بقذائف المدفعية الثقيلة". بعد فشلها في فض مظاهرة مسائية في المدينة.

ووثق تجمع أحرار حوران خروج مظاهرة مسائية في المدينة طالب فيها الأهالي بإسقاط النظام السوري وتزامنت مع قطع للطرقات وإحراق إطارات.
ورداً على المظاهرة في المدينة، عمدت قوات النظام المتمركزة في مفرزة الأمن العسكري ومديرية المنطقة بمدينة نوى إلى إطلاق الرصاص في البداية.

تبع إطلاق الرصاص اشتباكات في مدينة نوى بين مجهولين ودوريات لقوات النظام حاولت فض المظاهرة الجارية في المدينة.

وبعد فشل النظام في فض المظاهرات لجأ إلى قصف المدينة بقذائف المدفعية الثقيلة، بحسب ما أورده "تجمع أحرار حوران".

احتجاجات مستمرة في درعا 

وتستمر لليوم الخامس المظاهرات الشعبية في محافظتي درعا والسويداء ومناطق أخرى للمطالبة بإسقاط النظام السوري، حيث وثقت كاميرات الناشطين خلال اليومين الماضيين اندلاع مظاهرات مسائية في عدد من مدن وبلدات الجنوب السوري.

يشار إلى أنّ القصف الذي تعرضت له مدينة نوى ليلة أمس رداً على خروج المظاهرة يعتبر أول رد عنيف على موجة الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، إذ كانت قوات النظام تتجنب مواجهة المتظاهرين في المدن والبلدات التي شهدت موجة جديدة من الاحتجاجات في الأيام القليلة الماضية، واكتفت في بعض الأحيان بإطلاق النار في الهواء بهدف ترهيب المتظاهرين من الاقتراب من مقارها الأمنية.

لكن مصادر خاصة بدرعا قالت لموقع تلفزيون سوريا إن هناك استنفاراً أمنياً لقوات النظام على الحواجز العسكرية في محافظة درعا بات يظهر بشكل ملحوظ منذ يوم الجمعة، إضافة لنشر دوريات أمنية بين المدن والبلدات تحسباً لأي طارئ.

وأكدت المصادر تركز الاستنفار الأمني لعناصر النظام في درعا المحطة، مركز المحافظة، وعلى الحاجز الرباعي على مفرق المسيفرة - الجيزة، وحاجز بلدة النعيمة على المدخل الشرقي لمدينة درعا.

من جهته، قال الناشط الحقوقي عاصم الزعبي لموقع "تلفزيون سوريا" إن النظام دائماً يؤكد بأن درعا والسويداء تخضعان لسيطرته وبالتالي فإن حجة وجود مجموعات مسلحة كذريعة للتدخل باتت غير موجودة وأي تدخل من قبله لو استطاع التدخل سيعتبر انتهاكاً وسيكون بمواجهة المجتمع الدولي تحت جريمة استهداف مظاهرات سلمية.

ويضيف الزعبي "لا يستطيع النظام كالسابق استهداف المظاهرات أو المناطق التي تخرج فيها مظاهرات بالقصف كما كان سابقاً لأنه ضعيف من جهة ويعلم أن ذلك سيشعل المنطقة من جديد وبشكل أكبر مما هو عليه في الوقت الراهن".

"يتخوف النظام من المواجهة العسكرية من جديد لأنها ستكون قاضية عليه على الأقل في الجنوب السوري ولكن يعلم في ذات الوقت أنها قادمة ولكنه يحاول تأخيرها ما أمكن، وستكون المسمار الأخير في نعش مصالحته مع الدول العربية التي تترنح ويبدو أنها ستسقط قريبا" بحسب الزعبي.