icon
التغطية الحية

النظام يخل بالاتفاق مع "المركزية" ويوسّع انتشاره غربي درعا

2020.05.31 | 16:38 دمشق

1064728068_0_160_3072_1888_1200x0_80_0_1_c539dc11614f8c2b0cf21d159acc03c3.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

وسّعت الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، من انتشارها في ريف درعا الغربي، خارج حدود الاتفاق مع "اللجنة المركزية في درعا" قبل أسبوع.

وقال "تجمع أحرار حوران" إن الفرقة الرابعة أنشأت يوم أمس السبت نقاطاً عسكرية جديدة عند بناء الري والبحوث العلمية بجانب جامعة درعا بين بلدتي اليادودة والمزيريب، بالإضافة لنقاط عند معمل الكونسروة ومفرق البروم شمال بلدة المزيريب، ومفرق العجمي، كذلك عند دوار مساكن جلين.

وتمركزت أعداد كبيرة من الفرقة الرابعة، المقرّبة من الميليشيات الإيرانيّة، في مجمّع السالم على الطريق الواصل بين بلدتي تل شهاب واليادودة، قرب قرية خراب الشحم، مدعومة بآليات ثقيلة ودبابات.

وتعتبر هذه المواقع خارج حدود الاتفاق بين النظام واللجنة المركزية في درعا، والذي تم التوصل إليه قبل أسبوع لتجنيب ريف درعا الغربي حملة عسكرية حشد لها النظام قوات ضخمة بحجة اعتقال منتسبين لتنظيم الدولة كان قد أطلق سراحهم قبل عام.

وأوضح التجمع أن هذه المواقع الجديدة انتشرت فيها ميليشيا "قوات الغيث" التابعة للفرقة الرابعة والتي يقودها "غياث دلة"، بالإضافة إلى عناصر من مجموعات التسويات.

وكانت اللجنة المركزية لدرعا قد اتفقت قبل أسبوع مع وفد من قوات نظام الأسد بحضور رئيس المخابرات العامة في النظام حسام لوقا، وغياث الدلة؛ على السماح بإنشاء نقاط عسكرية لقوات النظام بدءًا من ضاحية درعا إلى طريق السماد – خراب شحم ومنه إلى قرية نهج وصولًا إلى معسكر الصاعقة في المزيريب الذي تتمركز به قوات الفرقة الرابعة، ومن الصاعقة إلى بلدة خربة قيس ومن ثمّ إلى بلدة نبع الفوار ومنها إلى معسكر زيزون الذي أيضًا يحوي مئات العناصر من الفرقة الرابعة.

وأشار تجمع أحرار حوران إلى أن الفرقة الرابعة نقضت الاتفاق مستغلة محاولة الاغتيال الأخيرة التي استهدفت قياديين وعناصر المركزية عند معمل الكونسروة شمال المزيريب، الأربعاء الماضي، والتي أودت بحياة 3 عناصر وإصابة قياديين اثنين.

ونقل التجمع عن مصدر مطلع بأن مكتب أمن الفرقة الرابعة يجنّد الشبان من عمر الـ 16 عاماً وينقلهم إلى محافظة درعا للعمل على الحواجز العسكرية، مقابل مبالغ مالية تُقدّر بـ 55 ألف ليرة سورية، ضمن عقد مدني مدته ثلاثة أشهر قابل للتجديد.

وحذّر الناشطون من أن تكون هذه التحركات العسكرية وعمليات الانتشار، غطاء لدخول الميليشيات الإيرانية إلى غرب المحافظة، وأكدوا على أن هذه النقاط الجديدة لقوات النظام ستقطع أوصال المدن والبلدات عن بعضها بعضا، وستساعد مخابرات النظام في شن عمليات المداهمات والاعتقالات بحق المطلوبين.