icon
التغطية الحية

النظام السوري يعلق على إرسال تعزيزات عسكرية لإخماد حراك السويداء

2024.05.13 | 15:58 دمشق

عشرات المتظاهرين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء - 10 أيار 2024 (السويداء 24)
عشرات المتظاهرين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء - 10 أيار 2024 (السويداء 24)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

زعم أمين فرع "حزب البعث" في السويداء، فوزات شقير، أن التعزيزات العسكرية الكبيرة التي أرسلها النظام السوري مؤخراً إلى المحافظة ليست لغرض إنهاء الحراك الشعبي المناهض للنظام.

جاء ذلك خلال مشاركته في افتتاح دورة "مجلس محافظة السويداء" العادية الثالثة لعام 2024، بحضور "محافظ السويداء" التابع للنظام بسام ممدوح بارسيك.

وقال شقير إن "التعزيزات العسكرية الأخيرة التي وصلت إلى السويداء لا علاقة لها بما يجري مدنياً داخل المحافظة وفي ساحاتها"، بحسب الصفحة الرسمية لـ"محافظة السويداء".

وأضاف أن التعزيزات الأخيرة تأتي ضمن التحركات العسكرية الخاصة بعمل قوات النظام، و"المعلومات التي لديها للوقوف بوجه كل ما يستهدف الأمن والأمان والسلم الأهلي"، على حد زعمه.

حشودات عسكرية باتجاه السويداء

وأرسلت قوات النظام السوري، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه محافظة السويداء، حيث تضم ناقلات جند ومدرعات ودبابات.

وكان قائد "تجمع أحرار جبل العرب" في محافظة السويداء جنوبي سوريا، سليمان عبد الباقي، قال في لقاء على شاشة تلفزيون سوريا، ضمن برنامج "ما تبقى"، إنّ النظام السوري يحشد منذ أيام "مرتزقة" باتجاه محافظة السويداء، وهم أشخاص شاركوا في قتل الشعب السوري على كامل جغرافيا البلاد.

ويقدّر عدد العناصر بالآلاف، مجهّزين بالعتاد والسلاح، ومنهم ضمن الميليشيات الإيرانية (فاطميون - زينبيون)، إضافة إلى قوات الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة في قوات النظام.

وأضاف عبد الباقي أن الحراك في السويداء سلمي بشكل كليّ، ولا توجد نية بنسبة 1 في المئة لعسكرة هذا الحراك، قائلاً: "لسنا هواة دم أو دعاة فتن".

النظام يستعد لبدء حملة اعتقالات

وكانت شبكة "السويداء A N S" كشفت، قبل أيام، أنها حصلت على تسريبات تفيد بإصدار أجهزة النظام الأمنية قائمة اعتقال تضم 200 شخصية في السويداء، منهم سياسيون ونشطاء وإعلاميون وقادة بعض الفصائل الداعمة للحراك الذي تشهده المحافظة منذ أشهر.

وقالت الشبكة إن النظام السوري شكّل ما يشبه خلية إدارة أزمة في السويداء المنتفضة عليه منذ شهر آب الماضي، ويتركز عمل هذه اللجنة على إنهاء الحراك السياسي من دون الصدام المباشر معه.

وأضافت أن تلك اللجنة مكونة من ثلاثة أشخاص يتزعمون ميليشيا محلية مسلّحة تأتمر من جهاز الأمن العسكري مباشرة، بالإضافة إلى شخصيات محلية ذات تأثير اجتماعي واسع، وقادة ثلاثة أجهزة أمنية في المحافظة.

تحذيرات دولية

وحذّر مسؤولون أميركيون وأوروبيون من حدوث تصعيد عسكري في السويداء، بعد استقدام قوات النظام السوري تعزيزات ضخمة إلى المحافظة.

وأعرب مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في تصريح خاص لـ تلفزيون سوريا عن إدانة الولايات المتحدة لأي استخدام للقوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في السويداء، مجدداً دعم بلاده للسوريين في ممارسة حقهم بالتجمع السلمي وحرية التعبير.

ويتخوّف الأهالي في السويداء، من تنفيذ النظام السوري عملية عسكرية في المحافظة، ردّاً على المظاهرات الشعبية التي تطالب بإسقاطه والمستمرة منذ نحو 8 أشهر.