icon
التغطية الحية

النظام السوري يسمح باستيراد بذور دوار الشمس..هل سينخفض سعر الزيت؟

2023.03.16 | 09:08 دمشق

النظام السوري يسمح باستيراد بذور دوار الشمس بعد نحو 11 سنة من إيقاف استيراد المادة
النظام السوري يسمح باستيراد بذور دوار الشمس
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

سمحت "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية" في حكومة النظام السوري باستيراد بذور دوار الشمس، بعد نحو 11 سنة من إيقاف استيراد المادة.

وأصدرت "الوزارة" أمس الأربعاء قراراً سمحت بموجبه استيراد مادة بذور دوار الشمس "بهدف العصر لكل المنشآت الصناعية القائمة وتعمل بموجب كتاب مخصصات"، على أن يتم التنسيق مع مصرف سوريا المركزي لتحديد آلية تمويل هذه المستوردات، وفق صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.

ونقلت الصحيفة عن "مصدر" في الوزارة أن الكميات المنتجة محلياً من بذور دوار الشمس "قليلة وغير كافية لحاجة السوق المحلية، وبالتالي كانت الشركات الصناعية المرخصة لإنتاج الزيوت النباتية المستخدمة في الغذاء اليومي تستورد الزيت الخام من الخارج وتكرره وتعبئه لتوزّعه لاحقاً في السوق".

 وأضاف أنه "لزيادة الإنتاج تم إصدار هذا القرار لتشكيل قيمة مضافة من ناحية حجم الإنتاج"، لافتاً إلى أنه منذ عام 2012 تم منع استيراد هذه البذور في ظل ما سمّاها "سياسة ترشيد الاستيراد المتبعة في الكثير من المواد".

السماح لـ11 شركة فقط بالاستيراد

وأوضح المصدر أن بعض هذه الشركات "البالغ عددها 11 شركة، تمتلك خطوطاً لإنتاج الزيت من البداية، أي من تكسير البذور ثم عصرها وتحويلها إلى زيت خام ثم تكريره، لذا تم السماح لهذه الشركات الصناعية حصراً باستيراد البذور بعد أن تثبت أنها تمتلك خطوطاً لعصر البذور وإنتاج الزيوت، علماً أن بقية التجار غير مشمولين بالقرار".

 وبما يتعلق بحجم الكميات المستوردة، أشار المصدر إلى أن كل شركة تستطيع الاستيراد بحسب طاقتها الإنتاجية بموجب كتاب من مديرية الصناعة بالمحافظة التي تتبع لها الشركة يبين الطاقة الإنتاجية للشركة، لتقوم المديرية لاحقاً بمراقبة عملية العصر وما إلى ذلك.

 وشدّد على أن هذا القرار صدر حالياً بشكل دائم بشرط أن تلتزم الشركات بعصر البذور لتتمكن من الحصول على إجازات استيراد، و"يفترض أن تؤدي هذه العملية إلى تخفيض تكاليف الإنتاج مقارنة باستيراد الزيوت الخام، وبناء على ذلك يجب تخفيض أسعار البيع"، على حد قوله.

أزمة الزيت في مناطق النظام السوري

وتشهد مناطق سيطرة النظام منذ الغزو الروسي لأوكرانيا (24 شباط 2022)، فقدان مادة الزيت ضمن الأسعار المدعومة، في ظل ندرتها في السوق السوداء وارتفاع أسعارها بشكل كبير مقارنة بالأسعار المحددة من قبل "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري.

كما تشهد أسعار بقية السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين