icon
التغطية الحية

النظام السوري يرفع سعر بذور البطاطا 4 أضعاف مقارنة بالموسم الماضي

2024.01.28 | 15:39 دمشق

آخر تحديث: 28.01.2024 | 16:26 دمشق

النظام السوري يرفع سعر بذور البطاطا 4 أضعاف.. كم سيبلغ ثمن بيع الكيلو للمواطنين؟
النظام السوري يرفع سعر بذور البطاطا 4 أضعاف.. كم سيبلغ ثمن بيع الكيلو للمواطنين؟
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

رفعت حكومة النظام السوري سعر بذور البطاطا أربعة أضعاف مقارنة بالموسم الماضي، وذلك مع بدء توزيع البذور على الفلاحين.

واعترفت صحيفة تشرين التابعة للنظام أن أغلبية الفلاحين في محافظة اللاذقية أبدوا امتعاضهم من ارتفاع أسعار بذار البطاطا هذا الموسم، بما يقارب أربعة أضعاف عن الموسم الماضي وأن هذا الارتفاع سيؤثر في المواطنين، وذلك في إشارة إلى أن أسعار البطاطا في الأيام القادمة ستشهد ارتفاعات كبيرة.

ولفت عدد من المزارعين إلى أنّ البطاطا "لم تعد طبخة" في السنتين الماضيتين، فكيف مع ارتفاع أسعار بذار البطاطا، ما سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها عندما تنضج، لافتين إلى أن كيلو البطاطا يباع اليوم بين 6000-8000 ليرة، بينما كان سعر كيلو بذار البطاطا الواحد 4200 ليرة، متسائلين عن سعر بيع البطاطا في الموسم القادم عند يزرع كيلو البذار بأربعة أضعاف ثمنه بالموسم الماضي.

وعند حساب الزيادة على سعر البذور عن الموسم الماضي ومقارنتها مع سعر بيع البطاطا للمواطنين حينئذ، فإنه يتوقع أن يصل كيلو البطاطا إلى 20 ألف ليرة سورية.

وسجلت أسعار مادة البطاطا في أسواق دمشق، العام الماضي، أرقاما قياسية، ما أدى إلى انخفاض الطلب عليها بشكل كبير، على الرغم من وفرة كمياتها في الأسواق.

وتراوحت أسعار البطاطا في أسواق دمشق بين 5 و 8 آلاف ليرة، بحسب جودتها وحجمها وخلوها من الخدوش، وأيضاً بحسب مكان بيعها إن كان في محال الخضر أو على البسطات.

أحد مزارعي البطاطا في ريف دمشق، برر وقتئذ الارتفاع بأن ذلك جاء نتيجة لغلاء الأسمدة والأدوية الزراعيّة وحراثة الأراضي، وارتفاع أجور العاملين في حصد البطاطا، عدا تكاليف الري المرتفعة للأراضي التي لا تحتوي على آبار مائية، وأخيرا ارتفاع أسعار المحروقات الذي انعكس سلبا على أسعار نقل المحصول.

وأشار في تصريحات لموقع "أثر برس" المقرب من النظام إلى أن كيلو البطاطا بالجملة يباع تقريبا بين 3500 و 5000 ليرة، تبعا لجودة البطاطا المزروعة وبحسب كمية الطلب.

واقع الزراعة في سوريا

تصاعدت التحذيرات في مناطق سيطرة النظام السوري هذا العام من التراجع غير المسبوق في الإنتاج الزراعي، بسبب ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج، بدءا من حراثة الأراضي وانتهاء بأجور النقل، حيث باتت مساحات واسعة من الحقول "للفرجة فقط".

وكان الخبير التنموي والزراعي، أكرم عفيف، أكد أن سوريا تعاني من أسوأ إدارة موارد في تاريخ البشرية، إذ لا يوجد بلد مكتفٍ من كل شيء مثل سوريا لكن من دون جدوى.