icon
التغطية الحية

النظام السوري يرسم خطوطه الحمر في سوتشي والغرب يراقب

2018.01.30 | 11:01 دمشق

انتهت الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف في فيينا دون تحقيق أي تقدم
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

عدم قبول الحديث عن صوغ دستور جديد، والتمسك بتعديل الدستور الحالي للعام 2012، ورفض التطرق إلى الجيش والأمن ورئيس النظام السوري بشار الأسد، خطوط حُمر رسمها النظام السوري لمئات المشاركين في مؤتمر سوتشي جنوبي روسيا قبل انطلاقهم من دمشق.

وانطلقت أمس الأعمال التحضيرية لمؤتمر سوتشي الذي ترعاه روسيا، بمشاركة الأمم المتحدة ومقاطعة الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة وغالبية الفصائل العسكرية.

وانتهت الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف في العاصمة النمساوية فيينا دون تحقيق أي تقدم في عملية التفاوض، ورفض وفد النظام السوري ورقة للحل قدمتها خمس دول دون التطرق إلى مصير الأسد.

خطوط النظام الحُمر

وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومسؤول أمني اجتمعا في قاعة واسعة في "دار الأوبرا" في دمشق، بمئات المدعوين إلى مؤتمر سوتشي، لإبلاغهم بـ"الخطوط الحمر"، حسب ما نقلت صحيفة الشرط الأوسط عن مسؤول غربي.

و شملت «الخطوط الحمر» عدم قبول الحديث عن صوغ دستور جديد و"رفض التطرق إلى الجيش والأمن" وإلى أمور طائفية"، من دون أن تشمل التعليمات "رفض مصافحة المعارضين"، ولدى التطرق إلى رئيس النظام بشار الأسد "تم التأكيد على أن الأمر يعود إلى الشعب السوري".

وليد المعلم ومسؤول أمني اجتمعا في قاعة   "بدار الأوبرا" في دمشق، بمئات المدعوين إلى مؤتمر سوتشي

وقرأ المسؤولان على الحاضرين أسماء اللجان المنبثقة من المؤتمر، كان بينها «لجنة رئاسية» ضمت عشرة أسماء، بينهم الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي صفوان القدسي المنضوي تحت لواء «الجبهة الوطنية التقدمية» (تكتل أحزاب مرخصة) ورئيسة «منصة أستانة» رندة قسيس ورئيس «تيار الغد» أحمد الجربا ورئيس اتحاد نقابات العمال في دمشق جمال القادري والأكاديمية أمل يازجي (من الحزب القومي السوري الاجتماعي) وميس كريدي (معارضة الداخل). وكان بين الأسماء التي تليت قائد "جيش إدلب الحر" فارس البيوش ورئيس تيار "قمح" هيثم مناع ونقيب الفنانين زهير رمضان.

 

دي مستورا يرأس لجنة تعديل الدستور

وتوصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مع الجانب الروسي إلى مسودة نهائية لـ"وثيقة سوتشي"، تضمنت بحسب الشرق الأوسط على موافقة موسكو على شرط الأمم المتحدة، بترك تشكيل "اللجنة الدستورية"، وتحديد مرجعيتها وآلية عملها وأعضائها إلى دي ميستورا، وعملية جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وأوضح مسؤول غربي لـ"الشرق الأوسط" أن دولا غربية، بينها أميركا وفرنسا وبريطانيا، التي قررت المشاركة على مستوى منخفض بصفة «مراقبين» لمراقبة ثلاثة أمور؛ الأول، موافقة الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا، على البيان. والثاني، موقف دمشق وما إذا كانت ستعتبر الاتفاق غير ملزم باعتبار أنها ليست مشاركة رسميا. أما الثالث، فهو تشكيل دي ميستورا اللجنة الدستورية.

توصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا مع الجانب الروسي إلى مسودة نهائية لـ"وثيقة سوتشي"

وأعلن الكرملين الجمعة أن مؤتمر سوتشي بشأن سوريا سيكون مهماً، لكنه لن يسفر عن حل سياسي حاسم ، ويمثل النظام السوري 680 شخصا، ويمثل 400 شخص "المعارضة" السياسية الداخلية.

و وجهت روسيا الدعوات إلى إيران وتركيا (الدول الضامنة) و لكل من الأردن ومصر والسعودية والعراق ولبنان وكازاخستان". إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة ومراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا وفرنسا.

 

الجيش الحر في الشمال السوري يشارك

وشارك في المؤتمر الجيش السوري الحر العامل في المناطق الشمالية، حيث توجه وفد عسكري يمثل عدداً من الفصائل المسلحة من تركيا إلى سوتشي، في ظل توقعات منخفضة عن المؤتمر.

ووافق النظام السوري على تشكيل ثلاث لجان وهي؛ لجنة عليا تنظيمية ولجنة لصياغة الدستور، ولجنة إنسانية تقدم تقريراً عن الكلفة الإنسانية العالية "للحرب" في سوريا.

شارك في المؤتمر الجيش السوري الحر العامل في المناطق الشمالية

وكان المتحدث باسم هيئة المفاوضات العليا يحيى العريضي أعلن مقاطعة المعارضة السورية لسوتشي، واصفاً الاجتماع بأنه محاولة من موسكو حليفة النظام "لتهميش" عملية السلام في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، كما قاطعت الإدارة الذاتية" الكردية التي يسيطر عليها حزب "الاتحاد الديمقراطي "(PYD) مؤتمر سوتشي، في حين قالت موسكو إن مسؤولين ومعارضين أكراد سيحضرون بعد توجيه الدعوات إليهم بشكل فردي، وذلك في ظل رفض تركي لمشاركة ممثلين عن حزب الاتحاد الديمقراطي.

ويعقد مؤتمر سوتشي في روسيا في ظل تصاعد التوتر العسكري على الحدود السورية التركية مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شنّ بلاده عملية عسكرية تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مدينة عفرين شمال سوريا، وتقدم قوات النظام في ريف إدلب الشمالي وسيطرته على مطار أبو الظهور العسكري.