البث المباشر
برر النظام السوري فشل معبر الترنبة - سراقب بريف إدلب الشرقي، وحمّل ما زعم أنها "التنظيمات الإرهابية" المسؤولية عن عدم خروج الطلاب منه.
وزعم محافظ إدلب التابع للنظام، ثائر سلهب، أن "التنظيمات الإرهابية لم تسمح منذ افتتاح الممر في 11 أيار الجاري حتى الآن، لأي طالب بالدخول للمعبر"، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا".
وبحسب سلهب فإن "الجهات المعنية في وزارات الداخلية والتربية والصحة والهلال الأحمر، جاهزة لاستقبال طلاب محافظة إدلب الموجودين في مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية حتى اليوم الذي ستبدأ فيه الامتحانات، حرصاً على مصلحتهم ومتابعة تحصيلهم العلمي".
وفي التاسع من الشهر الجاري، أعلن سلهب وجود خطط لافتتاح ممر ترنبة - سراقب بريف إدلب الشرقي، لاستقبال طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوي القادمين من مناطق سيطرة المعارضة باتجاه مناطق سيطرة النظام.
ووقتئذ، قال في تصريح لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام: "شكلنا لجنة لاستقبال الطلاب واصطحابهم باتجاه مراكز الاستضافة في مدينة خان شيخون بعد تجهيزها بشكل كامل".
وبعد يومين أعلن النظام افتتاح المعبر، وزعم أن "هناك عشرات الطلاب المتقدمين بطلبات بغية تقديم امتحاناتهم في مراكز امتحانات تابعة للنظام، ومن المفترض وصولهم إلى الممر ليصار إلى نقلهم لمراكز الاستضافة".
تجربة فاشلة تتكرر كل عام
في كل عام مع اقتراب موعد امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، يحاول النظام السوري وروسيا إخراج المدنيين من إدلب، إلا أن تلك المحاولات تبوء بالفشل بسبب رفض الأهالي الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
وفي وقت سابق، قال فريق منسقو الاستجابة إن المساعي التي تبذلها روسيا وقوات النظام لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة، وذلك لأن معظم قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسراً والنازحين الذين هجرتهم العمليات العسكرية الروسية.
وأشار الفريق إلى أن "المدارس والجامعات متوافرة في المنطقة وهي كفيلة بإتمام تعليم الطلاب والطالبات على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها".
