icon
التغطية الحية

الميليشيات الإيرانية تواصل استهداف القواعد الأميركية في سوريا والعراق

2024.01.27 | 04:52 دمشق

آخر تحديث: 27.01.2024 | 08:05 دمشق

القوات الأميركية في سوريا
"المقاومة الإسلامية في العراق" تعتبر الإعلان عن المباحثات بشأن انسحاب القوات الأميركية "خلطاً للأوراق وقلباً للطاولة" - AFP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • الميليشيات الإيرانية تؤكد استمرار استهداف القواعد الأميركية في سوريا والعراق.
  • "المقاومة الإسلامية في العراق" تستهدف قاعدتين أميركيتين في سوريا وتهدد بمزيد من الهجمات.
  • الميليشيا تؤكد مواصلة هجماتها وتعتبر إعلان الولايات المتحدة "خلطاً للأوراق وقلباً للطاولة".
  • "المقاومة الإسلامية" تحذر الحكومة العراقية من منح الحصانة للقوات الأجنبية.

أكدت الميليشيات الإيرانية في العراق مواصلة استهداف القواعد الأميركية في سوريا والعراق، رغم الإعلان عن مباحثات مرتقبة بين بغداد وواشنطن بشأن إنهاء وجود قوات "التحالف الدولي".

وأعلنت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق"، فجر يوم السبت، استهداف قاعدتين أمريكيتين في القرية الخضراء وحقل كونيكو شمال شرقي سوريا بالطائرات المسيّرة.

وفي بيان لها، قالت "المقاومة الإسلامية" إنها "استهدفت قاعدتين أميركيتين في القرية الخضراء وحقل كونيكا في العمق السوري"، مؤكدة استمرارها في "نهج مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة، ورداً على المجازر الإسرائيلية بحق أهل غزة".

وفي وقت سابق أمس الجمعة، أعلنت "المقاومة الإسلامية" استهداف قاعدة عين الأسد الجوية، التي يستخدمها الجيش الأميركي في محافظة الأنبار غربي العراق بالطيران المسيّر.

كما تعرض حقل خور مور للغاز الواقع في محافظة السليمانية في إقليم كردستان شمالي العراق لهجوم بصاروخي كاتيوشا استهدفا الحقل دون تسجيل خسائر، وذكر مسؤول محلي في محافظة السليمانية أن حريقاً اندلع في جزء من حقل الغاز.

وتأتي هذه الهجمات بعد الإعلان عن اتفاق الولايات المتحدة والعراق على إطلاق مجموعات عمل في إطار "اللجنة العسكرية العليا"، ستدرس مستقبل "التحالف الدولي" في ضوء "الخطر الذي يشكله تنظيم داعش، وقدرات قوات الأمن العراقية".

"خلط للأوراق وقلب الطاولة"

وأصدرت ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق"، أمس الجمعة، بياناً أكدت فيه مواصلة هجماتها ضد القوات الأميركية وقوات "التحالف الدولي" رغم المباحثات المرتقبة بين بغداد وواشنطن.

وقالت في بيان لها إن "دعوات إخراج القوات الأجنبية كلها لم تجد طريقاً إلى التنفيذ منذ سنوات، بسبب التحايل الأميركي لتنفيذ أجندته الخبيثة في العراق والمنطقة".

وأضاف البيان أن "الإذعان الأميركي لطلب الحكومة العراقية تشكيل لجنة لترتيب وضع قواتهم، ما كان ليكون لولا ضربات المقاومة، وهذا يثبت أن الأميركي لا يفهم غير لغة القوّة".

واعتبر البيان الإعلان الأميركي "ما هو إلا خلط للأوراق، وقلب للطاولة على المقاومة، وكسب للوقت"، مشددة على "الاستمرار بالعمليات الجهادية ضد الوجود الأجنبي حتى تتبين حقيقة نواياهم ومدى جدية التزامهم بإخراج قوّاتهم من العراق، ومغادرة طيرانهم المسير والحربي وغيره أجواء البلاد بالكامل، وتسليم قيادة العمليات المشتركة إلى الجانب العراقي وإخراج ضباطهم منها".

وحذّرت "المقاومة الإسلامية" من "مغبة منح الحصانة لأي قوة أجنبية وبأي ذريعة كانت، فضلاً عن أي التزام من جانب الحكومة أو أجهزتها الأمنية لحماية هؤلاء الغزاة القتلة، فلو وقع هذا فهو خيانة تاريخية للعراق ودماء شهدائه".

القوات الأميركية في سوريا والعراق

وشهدت القواعد والقوات الأميركية في العراق وسوريا هجمات متصاعدة من الميليشيات التي تدعمها إيران منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بلغت حتى 24 من كانون الثاني الجاري نحو 150 هجوماً، تبنت معظمها ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق".

وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق، وفي سوريا نحو 900 جندي في إطار "التحالف الدولي" لمكافحة "داعش" الذي أعلن تشكيله عام 2014، وذلك في 28 موقعاً، منها 24 قاعدة عسكرية و4 نقاط توجد فيها قوات أميركية مع قوات حليفة لها، مثل "قوات سوريا الديمقراطية"، في شمال شرقي سوريا وقاعدة التنف جنوبي سوريا.