icon
التغطية الحية

المهاجرون يثيرون خلافاً بين فرنسا وبريطانيا

2021.11.26 | 13:12 دمشق

2021-11-24t122459z_1856911238_rc2v0r9shecq_rtrmadp_3_europe-migrants-france-calais.jpg
مهاجرون يطلبون النجدة في بحر المانش ـ رويترز
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أثارت أزمة المهاجرين عبر بحر المانش "القنال الإنكليزي" توتراً بين فرسا وإنكلترا، عقب إلغاء باريس دعوة وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل لحضور اجتماع بشأن أزمة الهجرة.

وجاء ذلك بعد أن انتقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون طريقة تعامل باريس مع الأزمة التي أدت إلى وفاة 31 مهاجراً  غرقاً في اليومين الماضيين.

واستاءت فرنسا من رسالة بعثها جونسون إلى الرئيس إيمانويل ماكرون أمس الخميس. ووصف مصدر مقرب من وزير الداخلية جيرالد دارمانان الرسالة بأنها "غير مقبولة وتتعارض مع روح مباحثاتنا كشركاء".

وسلط القرار الضوء على تراجع العلاقات الثنائية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والصعوبات التي قد يواجهها البلدان خلال تعاونهما للحد من تدفق المهاجرين بعد غرق 31 شخصا في أثناء محاولتهم الوصول إلى الشواطئ البريطانية يوم الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال لتلفزيون (بي.إف.إم) "أبلغ دارمانان نظيرته بأنها لم تعد موضع ترحيب". في حين أعربت لندن عن أملها في أن تراجع باريس موقفها.

وشدد وزير النقل البريطاني جرانت شابس لبي.بي.سي نيوز "أنه لا يمكن لأي دولة التعامل مع هذا الأمر وحدها ولذا آمل أن يعيد الفرنسيون التفكير في المسألة".

ولقي 17 رجلا وسبع نساء وثلاثة شبان حتفهم عندما غرق زورقهم في "القنال الإنجليزي"، في واحدة من العديد من الرحلات المحفوفة بالمخاطر التي يخوضها مهاجرون هربا من شظف العيش والحروب في أفغانستان والعراق وغيرهما في قوارب صغيرة مكدسة.

وهذه أسوأ حادثة من نوعها في الممر البحري الضيق الذي يفصل بين بريطانيا وفرنسا وهو أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم.

وحمل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فرنسا المسؤولية في حين اتهم وزير الداخلية الفرنسي بريطانيا "بسوء إدارة ملف الهجرة".

وزادت الحادثة من التوتر بين بريطانيا وفرنسا اللتين تختلفان بالفعل حول قواعد التجارة وحقوق الصيد بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومنع صيادون فرنسيون اليوم الجمعة سفينة شحن بريطانية صغيرة من الرسو في سان مالو ويخططون لاحقا لإغلاق ميناء كاليه ونفق "القنال"، وهما مركزان رئيسيان للتجارة بين بريطانيا وأوروبا.