icon
التغطية الحية

المعتقلة السورية رانيا العباسي تتصدر حملة "دونما وجه حق" الأميركية

2023.01.12 | 08:58 دمشق

طبيبة العباسي
الطبيبة المعتقلة مع عائلتها رانيا العباسي
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تصدّرت قضية المعتقلة الطبيبة وبطلة الشطرنج السورية رانيا عباسي قائمة حملة أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية سلّطت من خلالها الضوء على قضية المعتقلين السياسيين في العالم.

وأطلقت الولايات المتّحدة أمس الأربعاء حملة إنسانية تحت وسم "دونما وجه حقّ" (WithoutJustCause#) للتعريف بالانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في العالم وللمطالبة بالإفراج عنهم.

ووفق ما أورد موقع وزارة الخارجية الأميركية، فقد اختارت الحملة قصص أشخاص في مختلف دول العالم اعتقلوا لممارستهم حقوقهم الإنسانية. حيث سيتم تسليط الضوء من خلالها على ممارسات الاستبداد المتزايدة لإسكات المعارضة وقمع الحريات.

وقال المصدر إن عدداً لا يحصى من السجناء السياسيين حول العالم يتعرضون للتعذيب بظروف غير إنسانية، أو للاختفاء القسري وغيره من أشكال الانتهاكات. في حين تتوق عائلاتهم إلى معرفة مصير أحبائهم المسجونين ولم شملهم معهم.

وأضاف: "لا يمكننا أن ندع ذلك يستمر. لهذا السبب أطلقت الولايات المتحدة حملة "دونما وجه حق" للسجناء السياسيين، بناءً على التزاماتنا في الدرجة الأولى من أجل الديمقراطية".

ودعت الخارجية جميع سفارات وقنصليات الولايات المتحدة في العالم إلى الانضمام للحملة والمطالبة بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين من خلال أنشطتها الدبلوماسية والمشاركة الثنائية والتواصل مع المنظمات الدولية والاجتماع مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية وعائلات السجناء السياسيين.

المعتقلة السورية رانيا العباسي

طبيبة أسنان وبطلة الجمهورية في رياضة الشطرنج مثّلت سوريا في العديد من المنافسات الإقليمية والعربية. واعتقل نظام الأسد رانيا عباسي عام 2013 مع زوجها عبد الرّحمن وأطفالهما الستّة: ديمة وانتصار ونجاح وآلاء وأحمد وليان، الذين كانت تتراوح أعمارهم حينذاك دون 14 عاماً بذريعة تقديمهم مساعدات إنسانيّة لنازحين سوريّين، وما يزال مصيرهم مجهولاً حتّى اليوم.

وذكرت الخارجية الأميركية أنه عندما انطلقت الثورة في سوريا عام 2011، تعهدت رانيا بالبقاء في بلدها لتقديم الدعم ضمن مجتمعها المحلي وتربية أطفالها. وفي الـ 9 من آذار 2013 حضرت عناصر من فرع الأمن العسكري التابع لنظام الأسد في دمشق إلى منزلها واعتقلوا زوجها الدكتور عبد الرحمن ياسين دون سبب.

وفي الـ 11 من الشهر نفسه، عاد عناصر الفرع مدججين بالسلاح لاعتقال الدكتورة العباسي وأطفالها الستة. وتعتقد عائلة الدكتورة العباسي أنها اعتقلت هي وعائلتها لتقديمهم مساعدات إنسانية لعائلة نازحة. وما يزال مصير ومكان وجود الدكتورة العباسي وزوجها وأطفالها الستة مجهولاً حتى يومنا هذا.

وتطالب الحملة بإطلاق سراح العباسي مع عائلتها، إلى جانب جميع المعتقلين الآخرين في سوريا من دون تأخير، كما تطالب النظام بتوضيح مصير العدد الهائل من المفقودين.

قائمة معتقلي الحملة الأميركية

وضمّت قائمة معتقلي حملة "دونما وجه حق" إلى جانب رانيا العباسي، أسماء معتقلين آخرين في بلدان أخرى، من بينها:

  • الصين: رجل الأعمال والمحسن الأويغوري "أكبار آسات" وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة التحريض على الكراهية العرقية والتمييز العرقي.
  • فنزويلا: إميرليندريس بينيتيز، وهي أم فنزويلية تبلغ من العمر 40 عاماً وسيدة أعمال محتجزة ظلماً منذ آب 2018. وقد كانت حاملاً وقت القبض عليها.
  • كوبا: مايكل "أوسوربو" كاستيلو، موسيقار وكاتب أفريقي كوبي حُكم عليه في حزيران 2022 بالسجن ثماني سنوات بتهم سياسية الدوافع بالتهرب من الحجز لدى الشرطة ومشاركة وسائل التواصل الاجتماعي التي تنتقد الحكومة.
  • مصر: محمد الباقر، محامي حقوق الإنسان ومؤسس مركز عدالة للحقوق والحريات، محتجز لأكثر من 1000 يوم منذ عام 2019 بتهم حرية التعبير والإرهاب أثناء دفاعه عن الناشط الحقوقي المسجون علاء عبد الفتاح في المحكمة.
  • بيلاروسيا: ماريا كاليسينكافا، ناشطة ديمقراطية بيلاروسية اختطفت على أيدي قوات الأمن وحُكم عليها بالسجن 11 عامًا في محاكمة مغلقة.
  • روسيا: فلاديمير كارا مورزا ناشط وصحفي روسي مؤيد للديمقراطية تعرّض لحادثتي تسمم شبه قاتلة في روسيا، وهو معتقل منذ نيسان 2022.
  • إيران: نرجس محمدي، اعتقلت مراراً وتكراراً منذ عام 1998. ومنذ كانون الثاني  2022، حُكم عليها بالجلد 74 جلدة وثماني سنوات في السجن بتهم ذات دوافع سياسية تتعلق بـ "الأمن القومي".