icon
التغطية الحية

المدرسة السورية في قطر.. 10 سنوات من التعليم المتميز لأبناء الجالية

2023.12.27 | 07:14 دمشق

آخر تحديث: 27.12.2023 | 07:14 دمشق

المدرسة السورية في قطر
المدرسة السورية في قطر
الدوحة - عبد الناصر القادري
+A
حجم الخط
-A

كان التعليم المدرسي من أبرز التحديات التي تواجه الجالية السورية في قطر منذ عام 2012، مع توافد العديد من السوريين بصفة زائر التحاقاً بذويهم المقيمين من موظفين وعمال.

وفي عام 2013 تأسست المدرسة السورية بمنحة أميرية تحت إشراف وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي القطرية (المجلس الأعلى للتعليم سابقاً) مستهدفة الطلاب السوريين الموجودين في دولة قطر بصفة زيارة، بهدف استمرار العملية التعليمية وعدم انقطاعهم أو تسرب أعداد منهم بمرحلة الطفولة على أقل تقدير.

وتدرّس المدرسة السورية في قطر مناهج سوريّة نقحتها الهيئة السورية للتعليم، وهي هيئة مرتبطة بالحكومة السورية المؤقتة. وعدّلت الهيئة المناهج السورية، بنسخة منقّحة لتتوافق مع الثورة السورية وأهدافها، وتُحافظ في الوقت نفسه على المستوى العلمي المتطور.

كم طالباً في المدرسة السورية بقطر؟

وقال مدير المدرسة السورية في قطر، عبد القادر الخطيب، لموقع "تلفزيون سوريا" إن عدد الطلاب حالياً يقدر بـ 1035 طالباً وطالبة، أما عدد الكوادر التدريسية والإدارية والعمالية 110 شخصاً.

وأضاف الخطيب أن المنهج المعتمد للدراسة هو المنهج السوري المعدل من قبل الحكومة السورية المؤقتة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية والمنهج القطري للمرحلة الثانوية، وبذلك يحصل الطالب على شهادة معترف بها دولياً.

ويتقدم الطالب في الصف الثاني عشر لامتحان الشهادة الثانوية القطرية الرسمي وتصدر الشهادة من وزارة التربية والتعليم القطرية، بحسب الخطيب الذي أشار إلى أن عدد الطلاب الذين تخرجوا من مرحلة الثانوية كانوا قرابة 350 طالباً وطالبة منذ عام 2013.

ويعد قطاع التعليم من القطاعات ذات التكاليف المرتفعة في قطر خصوصاً مع جودة التعليم ومواكبته لأفضل المناهج التعليمية عالمياً، إذ يبلغ متوسط أقساط المدارس في قطر بين 8000 و25000 ريالاً قطرياً في السنة.

المدرسة السورية في قطر

معالجة ملف المنقطعين عن التعليم

وشدد مدير المدرسة السورية على أنّ هناك نسبة من المنقطعين عن التعليم بين أبناء الجالية السورية في قطر، لأسباب مختلفة، منها تكرار الرسوب والتحويل إلى نظام التعليم المنزلي الذي لا يستطيع المتابعة فيه إلا الطلاب المهتمون جداً بالتعليم.

وتعمل المدرسة السورية بالتعاون مع مجلس الجالية السورية والسفارة السورية في قطر على توعية الأهل بما يخص الأبناء المنقطعين لإعادة التحقاهم بالعملية التعليمية.

وأكّد الخطيب على أن السفارة السورية لها جهد كبير في افتتاح المدرسة والإشراف عليها ودعمها باستمرار بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وهي تشرف على العملية التربوية والإدارية من خلال لجنة إشراف خاصة من قبل عدد من الخبراء التربويين والإداريين والقانونيين.

وتقدر السفارة السورية في قطر عدد السوريين بعموم أنحاء قطر بـ 64 ألف مقيم ويحمل صفة زائر.

وفي تصريح سابق لموقع "تلفزيون سوريا" قال القائم بأعمال السفارة السورية بقطر د. بلال تركية: "نشكر دولة قطر على تمويل هذه المدرسة التي تضم حالياً أكثر من 1000 طالب وطالبة من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية جميعهم من السوريين".

ولفت إلى أن السفارة وبالتعاون مع مجلس الجالية السورية المنتخب في قطر تعمل على التواصل مع المواطنين السوريين في قطر بهدف تعريفهم على المدرسة السورية وإلحاق أبنائهم حتى لا يبقى أي طفل سوري لم ينل حقه من التعليم.

وأشار إلى أن السفارة تعمل كذلك على متابعة شؤون الطلبة الراغبين بالتسجيل بالجامعات، خصوصاً السوريين الذين يحملون صفة زائر، حيث تنسق السفارة مع وزارة الداخلية القطرية لإصدار أرقام وطنية خاصة بهم لأجل التسجيل بالجامعة، لأن الشروط تقتضي أن يكون الطالب الجامعي حاملاً للإقامة القطرية وفي ذلك استثناء خاص للطلبة السوريين.

المدرسة السورية في قطر

أنشطة متنوعة

وبخصوص النجاحات والتفوق الذي يحققه السوريون في المدرسة لفت عبد القادر الخطيب إلى أن هناك نسبة تفوق ضمن طلاب المدرسة كماً وكيفاً وقد سجلت منذ عامين أعلى درجة لطالبة في المدرسة وهي 100 بالمئة (المركز الأول في قطر).

وإضافة إلى المسار التعليمي، تنظم المدرسة السورية أنشطة وفعاليات داخلية وخارجية كثيرة وفي مجالات متعددة، علمية وثقافية ورياضية وفنية واجتماعية.

وفي سياق ذلك، قال عبد القادر الخطيب، إن أبرز ما حققته المدرسة من إنجازات على سبيل المثال كان الفوز بالمركز الثاني في مسابقة المناظرات الدولية باللغة العربية التي تنظمها مؤسسة قطر بالاشتراك مع 50 فريقاً منتخباً بعناية من 50 دولة عربية وأجنبية. وكان فريق المدرسة يمثل سوريا وذلك عام 2016.

ولم يقتصر ذلك على المشاركة الدولية، بل حققت المدرسة ضمن أنشطتها الداخلية فوزاً بالمركز الأول للمناظرات الوطنية بقطر عام 2022.