icon
التغطية الحية

المخيم الجديد بجزيرة "لسبوس" اليونانية أسوأ من مخيم "موريا"

2020.10.23 | 12:26 دمشق

41ed8cdc70b858f10237318d6749b88d8f8449c1.jpeg
مخيم اللاجئين في جزيرة "لسبوس" اليونانية - (انترنـت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشفت منظمات مدنية أن المخيم الجديد الذي تنشئه اليونان في جزيرة "لسبوس" للاجئين عوضاً عن مخيم "موريا" الذي احترق في الـ 9 من أيلول الماضي، أشد سوءاً من "موريا"، بحسب مانقل موقع "مهاجر نيوز".

وأعلنت منظمة "أوكسفام إنترناشيونال" و "المجلس اليوناني للاجئين" غير الحكوميتين عبر بيان صحفي مشترك بعد زيارة أجرتها المنظمتان إلى المخيم الجديد نهاية أيلول الماضي، أن وضع المخيم الجديد أكثر سوءاً من مخيم "موريا"، وهو "غير ملائم للسكن، ويفتقر إلى المياه والرعاية الصحية".

وأضافت أن "السلطات اليونانية منحت سكان المخيم البالغ عددهم 8 آلاف خياماً لا تصلح للسكن في فصل الشتاء، بالإضافة إلى وجود مناطق في المخيم لا تفصلها عن البحر سوى 20 متراً، بالإضافة إلى أن الخيم المنصوبة غير مثبتة بالشكل اللازم، الأمر الذي يشكل خطراً على السكان في حال شهدت المنطقة أمطاراً غزيرة أو رياحاً قوية".

وأوضحت المنظمتان أن "معظم قاطني المخيم هم من النساء والأطفال، وهناك عدة مخاطر تهدد حياتهم، بالإضافة إلى عدم وجود إجراءات كافية ضد كورونا، خاصة مع غياب نظام الصرف الصحي".

اقرأ أيضا: كورونا.. أول وفاة و240 إصابة في مخيمات اللاجئين باليونان

وبينت أن كمية الطعام التي توزع على اللاجئين داخل المخيم غير كافية، لأنها تقدم مرة واحدة في اليوم، وهي ذات جودة ضعيفة، بالإضافة إلى سوء تدابير النظافة بسبب قلة الماء، الأمر الذي يدفع عدداً من اللاجئين إلى غسل ملابسهم في البحر، ما يعرضهم إلى خطر الغرق وخاصة الأطفال".

وقال "رافاييل شيلهاف" الخبير في الهجرة بمنظمة "أوكسفام إنترناشيونال" إنه "عندما تعرض مخيم موريا للإحراق، سمعنا تأكيدات كثيرة من الاتحاد الأوروبي بأنه لن يكون هناك موريا جديد، لكن هذا المخيم الجديد يمكن وصفه أنه نسخة ثانية من موريا".

وطالبت المنظمتان بـ "إجلاء فوري وإعادة توطين للاجئين بالمخيم نحو مناطق أخرى في اليونان أو دول الاتحاد الأوروبي".

اقرأ أيضا: السلطات اليونانية تستخدم أجهزة تسبب الصمم لوقف تدفق اللاجئين

وكان رئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس" أعلن في الـ 13 من أيلول الماضي، أن بلده سوف تبني مركزَ استقبالٍ دائمٍ للمهاجرين في جزيرة "ليسبوس" بدلاً من مخيم "موريا" الذي احترق.

وكان اندلع حريق في أيلول الماضي داخل مخيم "موريا" أكبر مخيمات اللاجئين باليونان، في جزيرة "ليسبوس اليونانية" الذي كان يؤوي ما يقارب 12 ألفا و700 طالب لجوء، أي ما يفوق بمعدل أربعة أضعاف قدرته الاستيعابية.