icon
التغطية الحية

المحكمة الفيدرالية تحظر على إدارة بايدن التأثير على وسائل التواصل الاجتماعي

2023.07.10 | 16:56 دمشق

وسائل التواصل الاجتماعي
وسائل التواصل الاجتماعي
Mid Michigan Now- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أثار تصريح مؤسس فيس بوك، مارك زوكربيرغ، حالة استغراب كبيرة خلال الصيف الماضي، وذلك عبر مدونة صوتية قال فيها: "لقد جاء مكتب التحقيق الفيدرالي إلي، ليتحدث إلى بعض الأشخاص من فريقي، فكان الأمر أشبه بتنبيه لضرورة الانتقال لحالة التأهب القصوى".

أما ييل روث، الرئيس السابق لقسم الثقة والأمان في تويتر، فقد أورد هو الآخر بضعة أمثلة حول عمليات تواصل سرية جرت بين تويتر والحكومة الفيدرالية في أميركا حول خبر عن الحاسوب المحمول لهانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي، وثمة أمثلة كثيرة أخرى وردت حول التواصل مع الشركة بخصوص معلومات حول جائحة كوفيد-19، وقد تسببت تلك الاتصالات بحذف منشورات أو تقييدها.

ولذلك رفع جيف لاندري، النائب العام في ولاية لويزيانا، مع النائب العام السابق إيريك شميت من ولاية ميسوري، والذي أصبح الآن عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي، دعوى قضائية ضد إدارة بايدن بسبب خرقها للتعديل الدستوري الأول.

وفي مقابلة ظهرت في برنامج Sinclair Wednesday، ذكر شميت: "ما بوسع الحكومة فعله، هو أن تمثل هناك أمام الصحافة، والوزارات، لتعلن أمام الجميع بأنها تدرك أنها أضحت في موقف محرج، إلا أن ما لا يسعها فعله هو أن تهدد شركات وسائل التواصل الاجتماعي وأن ترغمها على إخفاء وجهات نظر مختلفة قدمها معارضون، وهذا ما فعلته الحكومة هنا بالتحديد".

ولقد أقر القاضي في المحكمة الفيدرالية بذلك، وهذا ما دفعه لإصدار حكم يقضي بمنع العديد من الوكالات والمؤسسات الحكومية الأميركية والكثير من الأشخاص من الخوض في أي نوع من التواصل مع شركات التواصل الاجتماعي، وفي حكمه الذي صدر خلال الأسبوع الماضي، حكم القاضي تيري دوفتي بما يلي: "خلال فترة تفشي جائحة كوفيد-19، وفي تلك الفترة التي اتسمت بانتشار الشكوك بدت حكومة الولايات المتحدة كمن يلعب دوراً شبيهاً بدور وزارة الحقيقة في رواية جورج أورويل" ويعني بذلك روايته 1984 في إشارة صريحة إلى سعي الحكومة الأميركية لتزوير الحقائق وتزييفها.

بيد أن تفشي حالة التشكيك وانتشارها على نطاق واسع كان من أهم الأسباب التي دفعت إدارة بايدن للتورط في تلك العملية، إذ كانت تزود شركات وسائل التواصل الاجتماعي بالمعلومات لمساعدتها على توجيه وحماية الرأي العام حول الصحة العامة في وقت كانت فيه المعلومات الخاطئة حول كوفيد-19 تنتشر بوتيرة أسرع من انتشار الفيروس نفسه.

يذكر أن منصات وسائل التواصل الاجتماعي تعج بالكثير من الأشخاص الذين حاولوا التربح من الجائحة عبر نشر علاجات مزيفة لكوفيد-19 والتي يمكن أن تضر الناس، في الوقت الذي أصر فيه العاملون في مجال الصحة بأن الأولى بتلك المنصات هو حماية الناس من كل ذلك.

المصدر: Mid Michigan Now