icon
التغطية الحية

المجلس الإسلامي السوري يحدد صدقة الفطر وفدية الإفطار في رمضان

2022.04.03 | 06:35 دمشق

almjls.jpg
أما السوريون المقيمون في دول أخرى فعليهم أن يتبعوا ما تحدده دوائر الفتوى في تلك البلاد - المجلس الإسلامي السوري
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر مجلس الإفتاء التابع للمجلس الإسلامي السوري، يوم أمس السبت، بياناً بشأن فتوى شرعية عامة، توضح بموجبها أحكام إخراج صدقة الفطر وفدية إفطار أهل العذر في رمضان، للعام 1443 هجري، الموافق 2022 ميلادي.

وأفتى المجلس بجواز إخراج القيمة في صدقة الفطر وأقلها على مذهب الحنفية قيمة نصف صاع من القمح أو مشتقاته، ويعادل 1.9 كيلوغراماً.

وقدر المجلس متوسط قيمة نصف صاع من القمح ومشتقاته في الشمال السوري وبحسب العملة المتداولة بـ 20 ليرة تركية، مراعاة لمصلحة الفقراء والمحتاجين.

ويستحسن للمستطيع أن يزيد على ذلك؛ لأن الأصناف المذكورة في الحديث متفاوتة القيمة، وربما تبلغ قيمة بعضها أضعاف قيمة غيرها، وفقاً للبيان.

كما حدد المجلس مقدار فدية الصوم بـ 20 ليرة تركية، يجوز أن تدفع يومياً في رمضان أو تجمع لعدة أيام وتدفع، أو أن تدفع بعيد العيد، مع أفضلية التعجيل ما أمكن.

وأما السوريون المقيمون في دول أخرى، فعليهم أن يتبعوا ما تحدده دوائر الفتوى في تلك البلاد، وفقاً البيان.

خلاف حول قيمة صدقة الفطر في مناطق سيطرة النظام

وفي سياق متصل، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل خلاف نشب بين "المجلس العلمي الفقهي" الذي أُعلن عن تشكيله حديثاً كبديل عن منصب "مفتي الجمهورية" الملغى عبر مرسوم صادر عن رئيس النظام بشار الأسد، وبين مفتي دمشق "عبد الفتاح البزم" حول تقدير صدقة الفطر (زكاة الفطر) لهذا العام.

وكتب المحامي السوري عارف الشعّال عبر حسابه على فيس بوك ساخراً: "صراع بين المجلس العلمي الفقهي حديث النشأة وبين مفتي دمشق الشيخ عبد الفتاح البزم الذي أمضى بالمنصب عدة عقود، حول المقادير الشرعية لهذه السنة".

ويتابع: "واحد يقول إن صدقة الفطر 10 آلاف ليرة، والآخر يقول إنها ستة آلاف! طيب نحنا مين لازم نصدق ولا لازم نتحزّر أو نضرب بالمندل لحتى نعرف مين الصح؟ معقول يصل الخلاف بين رجال الدين لهذه الجزئية الصغيرة!".

ما هو المجلس الإسلامي السوري؟

والمجلس الإسلامي السوري، أُسِّس عام 2014 بديلاً عن المؤسسة الدينية لنظام الأسد، والتي كان لها دور في دعم نظام الأسد بمواقف وفتاوى مستغلة الدين لصالحه.

ويتكون المجلس من 252 عالم دين وداعية إسلامياً يدعمون "الثورة السورية ويسعون لتوحيد الموقف الصادر عن العلماء في الفتاوى والقضايا ذات الشأن السوري العام وأمام الدول والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية".

وللمجلس مؤسسات ومكاتب تتبع له في المناطق المحررة الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، وكان له دور في تشكيل الهيئات والمحاكم في مناطق الشمال السوري.