عُقد اليوم قرب مدينة اعزاز شمال حلب المؤتمر العام لـ "المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية"، بحضور عشرات القبائل ومسؤولين أتراك، وقيادات من الجيش الحر وشخصيات من الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حيث أعرب المشاركون عن دعمهم للعملية التركية شمال شرق سوريا.
وشارك في المؤتمر الذي عُقد في مقر ديوان العشائر ببلدة سجو قرابة الألف شخص، بينهم 400 من الهيئة العامة للمجلس الذي تنضوي تحته 150 قبيلة وعشيرة، حيث تمثل الهيئة العامة العشائر العربية والتركمانية والكردية والسريانية في مختلف أنحاء سوريا، ومن بينها عشائر شمال شرق سوريا.
وأكد المشاركون على ضرورة توحيد العشائر تحت مظلة واحدة، ودعم مساعي تركيا في عمليتها المرتقبة شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني.
وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، لوكالة الأناضول، إن "سوريا تشهد اليوم تأسيس مجلس مهم يمثل القبائل والعشائر العربية، التي تضررت من النظام السوري، مثلما تضررت بقية فئات المجتمع".
ويأتي هذا المؤتمر العام لـ "المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية" في ريف حلب الشمالي، تزامناً مع الجهود والتحضيرات التي يقوم بها الجيش الوطني للمشاركة في العملية التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي في شمال شرق سوريا ضد وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني.
إلا أن الرئيس أردوغان أعلن مساء اليوم تأجيله العملية لفترة "غير مفتوحة" عقب القرار المفاجئ لنظيره الأمريكي دونالد ترمب سحب قواته من سوريا.
ومنذ سنوات عقدت عدة مؤتمرات للعشائر السورية في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل العسكرية والمناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، كما أنشأ تنظيم الدولة ما أطلق عليه اسم "مكتب العشائر" الذي يضم شيوخ القبائل والعشائر في مناطق سيطرته، فضلاً عن عدد من المؤتمرات في تركيا.