icon
التغطية الحية

المأساة الرابعة في الشتاء.. تضرر 100 خيمة للمهجرين شمالي سوريا بفعل السيول

2024.03.22 | 12:34 دمشق

آخر تحديث: 22.03.2024 | 12:34 دمشق

مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا - الدفاع المدني
مخيمات للنازحين في شمال غربي سوريا - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

سجّلت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أضراراً في أكثر من 95 خيمة للمهجرين ومنكوبي الزلزال في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، يوم أمس الخميس، بسبب الهطولات المطرية التي أدت إلى ارتفاع منسوب مجاري المياه ضمن المخيمات وفيضانها على الخيام.

وذكرت المنظمة، أن المنخفض الجوي يوم أمس، هو الرابع لهذا الشتاء، وترك المنخفض السابق له أضراراً في أكثر من 525 خيمةً ضمن 43 مخيماً للمهجرين والناجين من الزلزال، وفي مرافق عامة ومنازل للمدنيين، وطرقات حيوية، ومزارع وبساتين.
 

ويوم أمس، غرقت أكثر من 37 خيمة ضمن مخيمي الأنفال وزمزم2 بمنطقة أطمة شمالي إدلب، بسبب الهطولات المطرية الغزيرة وفيضان مجاري المياه المجاورة لهذين المخيمين

وكذلك تضررت 10 خيام بشكل جزئي في مخيم النادي لإيواء منكوبي الزلزال في مدينة جنديرس شمال غربي حلب، و7 خيام بشكل كلي و15 خيمة بشكل جزئي في مخيم المغسلة ببلدة رام حمدان شمالي إدلب.

وتسببت الهطولات المطرية والسيول في أضرار بمخيمي السيالة والمحسنين بمنطقة باتبو شمالي إدلب، وتسربت المياه فيهما لأكثر من 11 خيمة للمهجرين، وتضررت 15 خيمة بشكل جزئي، ضمن مخيم براعم أبي الفداء غربي مدينة سرمدا بريف إدلب.

وفي الوقت نفسه، سجل الدفاع المدني احتراق خيمتين في مخيم سلمى للمهجرين في منطقة خربة الجوز بريف إدلب الغربي، بعد منتصف ليلة الجمعة، إثر حريق مجهول السبب اندلع في أحد الخيام.

حصيلة الأضرار منذ بدء الشتاء

وخلال فصل الشتاء، تضرر بسبب العواصف التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا أكثر من 120 مخيماً، وتضررت في هذه المخيمات أكثر من 315 خيمة بشكل كلي، و1570 خيمة بشكل جزئي، كما تضررت طرقات مئات المخيمات بسبب السيول وتحولت لبرك من الوحل، أعاقت وصول المدنيين إلى مرافق الحياة والطلاب إلى مدارسهم.

وأشارت المنظمة، إلى أن المأساة التي يعيشها المهجّرون خلال فصل الشتاء لا يمكن حلها عبر تقديم الخدمات للمخيمات رغم أهميتها وضرورتها ولا ببناء مخيمات إسمنتية فمعاناتهم أعمق من مجرد السكن، وإنما الحل الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم وعندها تتضاءل الحاجة للدعم الإنساني والإغاثي، وإلى حين هذا الحل يجب أن تتحقق لهم ظروف عيش تحفظ كرامتهم البشرية.

وشددت على أن ما يعيشه السوريون من كارثة إنسانية بعد 13 عاماً من الحرب هو نتاج لغياب الحل السياسي واستخدام نظام الأسد التهجير القسري وتدمير البنية التحيتة كأدوات للحرب على السكان تفرز تداعيات طويلة الأمد، مضيفة أن حل هذه المأساة والكارثة يبدأ بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 وعودة المهجرين قسراً لمنازلهم ومدنهم وبلداتهم بعد محاسبة من هجرهم وقتلهم.