icon
التغطية الحية

اللشمانيا تفتك بريف حماة بسبب تقاعس حكومة النظام السوري

2024.02.07 | 13:30 دمشق

ازياد الإصابات باللشمانيا في ريف حماة نتيجة الواقع البيئي السيئ
ازياد الإصابات باللشمانيا في ريف حماة نتيجة الواقع البيئي السيئ
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ارتفعت حالات الإصابة بداء اللشمانيا (القرحة الشرقية) في مدينة السقيلبية بريف حماة وخاصة بين طلاب المدارس، في ظل معاناة الأهالي من غياب الجهات الطبّية المسؤولة، وتخوّفهم من تفشّي المرض بشكل أوسع.

وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن عدد الإصابات بين النساء وكبار السن والأطفال آخذ بالازدياد، في ظل تقصير الجهات الحكومية بمعالجة أسباب تفشي هذا المرض المعنِّد الذي تنقله "ذبابة الرمل"، وتحقيق الإصحاح البيئي بالشكل المطلوب.

وأضافت أن الإصابات في تزايد وبعد أن كان معظمها بين تلاميذ وطلاب المدارس، أصبحت اليوم بين مختلف الفئات العمرية.

من جانبه، أكد رئيس مجلس مدينة السقيلبية، نوفل وردة، صحة شكاوى المواطنين ومعاناتهم هذا المرض، وازدياد الإصابات به لتتجاوز 250 إصابة حالياً.

وذكر أن عشرات المصابين يراجعون يومياً المركز الصحي بالمدينة، لتلقي اللقاح والعلاج ومنهم ذووه.

ما سبب ارتفاع عدد الإصابات؟

بدوره، ذكر رئيس مركز مكافحة اللشمانيا بصحة حماة، باسل إبراهيم، أن المركز أجرى خلال الأسبوع الماضي إجراء تقصّ في عدد من المدارس وبالمدينة، وتبيَّن أن هناك ازدياداً بعدد الإصابات بالفترة الأخيرة، نتيجة الواقع البيئي السيئ، بسبب تربية الحيوانات وتراكم القمامة وغير ذلك.

وأوضح أن اللشمانيا كما هو معروف مرض بيئي بالأساس، والإصحاح البيئي ليس جيداً في المدينة، لافتاً إلى أن العلاج متوافر وقد دُعم المركز الصحي بجهاز آزوت وخزان أيضاً.

ما هو مرض اللشمانيا؟

ومرض "اللشمانيا"، داء جلدي ينتشر في المناطق الدافئة بحوض البحر المتوسط، وينتقل إلى الإنسان بوساطة "ذبابة الرمل"، وهي حشرة يبلغ طولها نحو 3 ملم تنشط ليلًا، وتعيش في الأماكن المبتلة، وتتغذى على بقايا النباتات الميتة وروث الحيوانات.

وتظهر على جلد المصاب نقاط حمراء تتحول إلى حبة حمراء ثم عقدة صغيرة، غير مؤلمة تغطيها قشرة قد تتقرح وتلتهب، لكنها تشفى بعد عام، وإذا لم تعالج تترك ندبة مشوهة.