icon
التغطية الحية

"اللجنة المدنية" في دوما: اتفاق نهائي و"جيش الإسلام" إلى إدلب

2018.04.08 | 20:04 دمشق

ضحايا بقصف جوي للنظام على دوما (الأناضول)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أفادت "اللجنة المدنية" في مدينة دوما المحاصرة بغوطة دمشق الشرقية، أن "جيش الإسلام" و"الوفد الروسي" توصّلا إلى اتفاق نهائي يقضي بخروج مقاتلي "الجيش" برفقة عائلاتهم والراغبين مِن المدنيين، إلى الشمال السوري.

ويتضمن الاتفاق - حسب "اللجنة المدنية" المشاركة في المفاوضات -، على دخول الشرطة العسكرية الروسية كـ"ضامن" لعدم دخول قوات النظام وأجهزته الأمنية، مشيرةً إلى تسوية أوضاع الراغبين في البقاء بدوما، وعدم ملاحقةأحد للخدمة العسكرية "الإلزامية والاحتياطية" لمدة ستة أشهر.

وأضافت "اللجنة المدنية" على قناتها في تطبيق "تليغرام"، أنه يمكن لـ طلاب الجامعات العودة إلى جامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم، كما ستدخل لجنة من محافظة ريف دمشق لتسوية جميع القضايا المدنية بالتنسيق مع "اللجنة المدنية" المشكّلة في دوما.

وحسب مصادر عسكرية مقربة مِن "جيش الإسلام"، فإن الاتفاق ينص أيضاً على إطلاق "الجيش" سراح عشرات الأسرى من عناصر قوات النظام وعائلاتهم الموجودين لديه، مقابل خروج مقاتليه إلى محافظة إدلب، وخروج المدنيين إلى مدينة جرابلس شمال شرق حلب".

وأضاف المصدر، أن روسيا رفضت خلال المفاوضات الجديدة مع "جيش الإسلام" مقترحات تنصّ على توجّه مقاتليه إلى محافظة درعا أو منطقة القلمون الشرقي أو ريف حلب الشمالي، لافتةً أن المقاتلين سيخرجون بـ"سلاحهم الفردي" فقط إلى إدلب، وعمليات الإجلاء ستبدأ تزامناً مع إطلاق سراح أسرى قوات النظام.

بدورها، نقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عما سمته "مصدر رسمي"، التوصل لاتفاق يقضي بخروج "كامل المختطفين من مدينة دوما" مقابل خروج "كامل عناصر جيش الإسلام" إلى مدينة جرابلس في ريف حلب، خلال 48 ساعة على دفعتين، على أن تخرج الدفعة الأولى خلال الساعات القادمة.

وأشارت "سانا"، إلى أن المفاوضات التي أفضت للاتفاق جرت بين "جيش الإسلام" وقوات النظام "حصرا"، على حدِّ زعمها، في إشارة منها إلى انتقال المفاوضات بشكل مباشر بين الطرفين، دون اللجوء لوساطة روسيا.

أكثر مِن مئة حافلة وصلت إلى محيط مدينة دوما مِن جهة معبر مخيم الوافدين

وقال ناشطون، إن أكثر مِن مئة حافلة وصلت إلى محيط مدينة دوما مِن جهة معبر مخيم الوافدين، لافتين أن المعلومات المتدوالة في المدينة تتحدث عن التوصل لاتفاق يبدأ تنفيذه غدا الإثنين، يخرج بموجبه "جيش الإسلام" إلى إدلب، بينما يخرج الراغبون مِن المدنيين إلى مدينة جرابلس في ريف حلب.

ويحاول موقع تلفزيون سوريا، التواصل مع قياديين في "جيش الإسلام"، للوقوف على الاتفاق الذي تحدّثت عنه جميع وسائل إعلام النظام والموالية لها، في حين أن "جيش الإسلام" ومسؤوليه السياسيين وقادته العسكريين لم يُصدروا أأي تصريح رسمي حول الاتفاق حتى اللحظة.

وتأتي هذه التطورات، بعد ارتكاب قوات النظام، مساء أمس السبت، مجزرة مروعة بالأسلحة الكيماوية (يرجّح أنها غاز السارين) في مدينة دوما، راح ضحيتها نحو 150 قتيلاً قضوا في الأقبية والملاجئ التي هربوا إليها تجنباً للقصف، إإضافة إلى 1000 مصاب بـ حالة "اختناق" جلهم أطفال ونساء، وسط إدانات دولية عربية وغربية.

يشار إلى أن الغوطة الشرقية تعرضت خلال الشهرين الفائتين، لحملة عسكرية "شرسة" نفذتها روسيا والنظام، أسفرت عن اتفاقات تهجير مع "حركة أحرار الشام" من مدينة حرستا، ومع "فيلق الرحمن" مِن القطّاع الأوسط، إلى الشمال السوري، فيما بقيت مدينة دوما محاصرة بمفردها، قبل أن يتوصل النظام إلى اتفاق مع "جيش الإسلام" الذي يسيطر على المدينة، إلى اتفاق "تهجير" مماثل، بعد ارتكابه مجزرة "كيماوية" أودت بحياة العشرات وأصابت المئات بحالات "اختناق".