icon
التغطية الحية

الكنيسة الإنجيلية تدين اعتداء إسرائيليين على مقبرة مسيحية بالقدس

2023.01.04 | 17:51 دمشق

مطران كنيسة الانجليكان المطران حسام نعوم يتفقد المقبرة البروتستانتية التاريخية في القدس الشرقية بعد اعتداء إسرائيليين عليها، 4 كانون الثاني/يناير 2023 (الأناضول)
مطران كنيسة الإنجليكان المطران حسام نعوم يتفقد المقبرة البروتستانتية التاريخية في القدس الشرقية بعد اعتداء إسرائيليين عليها، 4 كانون الثاني/يناير 2023 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

دانت الكنيسة الأسقفية الإنجيلية بالقدس الشرقية، اليوم الأربعاء، اعتداء متطرفين إسرائيليين على المقبرة البروتستانتية التاريخية التابعة للكنيسة.

ووصف رئيس الأساقفة الإنجليكاني في القدس المطران حسام نعوم، الاعتداء بـ "العمل الجبان"، مطالباً السلطات الإسرائيلية بملاحقة المعتدين.

الأحد الماضي، بعد ليلة رأس السنة الجديدة، تعرض أكثر من 30 قبرا للتدمير في المقبرة البروتستانتية على جبل صهيون بالقدس الشرقية من قبل إسرائيليين اثنين، قاما بتحطيم الصلبان واقتلاع شواهد القبور.

وقال نعوم في مؤتمر صحفي بالمقبرة، تلقينا أخبارا صعبة عن تكسير شواهد قبور وصلبان وبعض الصور الموجودة على القبور.

وأضاف المطران، هذا ليس فقط عملا جبانا، وإنما أيضا هو مقزز ويرفضه أي إنسان فيه قطرة دم إنسانية ويظهر خطاب كراهية واضحا للمسيحيين في مدينة القدس وهو أمر نرفضه رفضاً كاملاً.

وأشار نعوم، إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الاعتداء، فقبل 9 سنوات وقع اعتداء مماثل على هذه المقبرة وشاهدنا أنه عندما لا يتم التعامل مع أمر ما بطريقة ملائمة فإن من الممكن أن يتكرر مرات".

الاعتداء على مقبرة بروتستانتية

ذكرت الكنيسة الأسقفية في بيان، "تم اكتشاف أنه في وقت ما خلال عطلة رأس السنة الجديدة، اقتحم المخربون المقبرة البروتستانتية التاريخية على جبل صهيون، حيث حطموا عن قصد وبلا هوادة أكثر من 30 شاهد قبر، العديد منها تاريخي".

وأضافت: "كشفت لقطات كاميرات أمنية لاحقًا أن هذه الجرائم وقعت يوم 1 كانون الثاني/يناير، وأن الجناة عددهم اثنان على الأقل، وكلاهما شاب يرتدي الكيباه (أي القلنسوة التي يضعها المتدينون اليهود على رؤوسهم)".

بدوره، ذكر المعهد الأميركي لبحوث أرض الغزلان " JUC"، مقره بجوار المقبرة، في بيان له، قيام شخصين بعد ظهر الأحد بالدخول إلى المقبرة، والقيام بتحطيم الصلبان واقتلاع شواهد القبور، وتحطيم الزخارف، ومن ثم ألقوا بالأنقاض وراء السور.

وأشار المعهد إلى أن كاميرات المراقبة وثقت الحادث.

في المقابل، ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها فتحت تحقيقاً في الحادثة بعد تلقيها شكوى.

ومنذ عدة سنوات يهاجم متطرفون إسرائيليون أماكن دينية إسلامية ومسيحية وممتلكات فلسطينية في القدس الشرقية والضفة الغربية والمدن والبلدات العربية في إسرائيل تحت مسمى "تدفيع الثمن".

 أسست المقبرة في عام 1848، وتحافظ عليها الجماعات اللوثرية والإنجليكية المحلية.

الاستيلاء على بطريركية الروم الأرثوذكس

الأسبوع الماضي، استولى عناصر من منظمة استيطانية على عقار يخص بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس الشرقية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، في 27 كانون الأول/ديسمبر 2022، استولى عناصر من منظمة "العاد" الاستيطانية برفقة الشرطة الإسرائيلية على عقار في منطقة وادي حلوة في سلوان.

وأضافت أن العقار كانت بطريركية الروم الأرثوذكس تؤجره منذ عقود لأحد المستأجرين في القدس.

في أعقاب الحادثة في سلوان، أصدر الاتحاد الأوروبي بيان إدانة، أعرب من خلاله عن قلقه العميق بشأن تداعيات هذا الإجراء على حقوق الملكية لبطريركية الروم الأرثوذكس والكنائس المسيحية في القدس بشكل عام، بما في ذلك في البلدة القديمة.

ودعا السلطات الإسرائيلية إلى حماية الوضع الراهن والأماكن المقدسة، في القدس الشرقية، ووجوب الحفاظ على المكانة الخاصة وطابع القدس وبلدتها القديمة.