ليست الأزمة الراهنة في العراق وليدة أوضاع ما بعد الاحتلال الأميركي فقط، ولا هي مجرّد انعكاس للتدخل الإيراني في معظم المفاصل السياسية والعسكرية والأمنية فحسب
هويةٌ بلا وطن تشهدها أفئدةٌ هربت فارَّةً من الموت وفظاعات الحرب، لتعيش متجرعةً كأس الغربة ومجترَّةً ذكريات الماضي بما فيه من عاداتٍ وتقاليد وأعراف اجتماعية تكاد تنقرض بالتقادم في ثنايا الغربة المظلمة.
حين نجد زميلاً في العمل، يشغل وقته ليلاً نهاراً بعمله وتجويده ونسجه ومتابعته، نتساءل: لماذا يفني هذا الشخص وقته كله في العمل ويتعامل مع تفاصيله بهذه الطريقة، كأنه "بيت أبيه"؟
كلانا هرب من الدموع، واستعجل الإمعان في الوداع، ونحن نعلم أنه ربما سيكون اللقاء الأخير، ما كان لي وأنا في هذا العمر أن أتحمَّل مشاق الرحلة مرة أخرى، وما كان لكِ أن تبقي ذراعيْك مفتوحة لترحبي بي كحبيب انتظرته سنوات تسعة.