يعتقد غالبية السوريين أن هويتهم الجماعية، سواء كانت قومية أو دينية أو طائفية أو مناطقية، أمر شبه مقدس، وعليهم الدفاع عنها أيا كان الثمن، دون أي اعتبار لهويتهم الفردية وحقوقهم الخاصة وقناعاتهم الشخصية.
غالباً ما تُشكل المعلومات المبدئية - أي تلك التي تُكتسب في البدايات، وتحمل سمات القيم أو المبادئ الأساسية - إطاراً يُحدد علاقة الفرد بمحيطه في فترات حياته اللاحقة
تعد مسألة الهُوية من المشكلات الكبرى التي سالت دماء كثيرة من أجلها في عالمنا العربي والإسلامي. وقد أخذت طابعا قوميا حينا ودينيا حينا آخر وطائفيا حينا ثالثا. وتعد سوريا من البلدان التي لعبت وستلعب الانتماءات الدينية والقومية والمذهبية دورا لا يستهان