icon
التغطية الحية

القوات اللبنانية ترفض التطبيع مع النظام وتؤيد إعادة اللاجئين

2018.09.10 | 16:09 دمشق

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع(إنترنت)
تلفزيون سوريا-وكالات
+A
حجم الخط
-A

رفض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التطبيع مع نظام الأسد، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى عودة نفوذ النظام إلى لبنان وخسارة البلاد على مستويات عدة، وأيد في الوقت نفسه إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأضاف جعجع في خطاب ذكرى قتلى حزبه الذين سقطوا خلال الحرب الأهلية اللبنانية، "في الحقيقة الجوهر المطروح ليس تطبيع العلاقات لإعادة النازحين السوريين (في لبنان) إلى سوريا بل التطبيع من أجل عودة النظام السوري إلى لبنان".

وتابع"نخسر بذلك مرتين..مرّة ببقاء النازحين هنا ومرّة ثانيّة بعودة النفوذ السوري لا سمح الله إلى لبنان من جديد".

وينسق الأمن العام اللبناني مع النظام وروسيا في عملية إعادة اللاجئين دون مشاركة أممية ومن دون ضمان سلامتهم بعد أن يدخلوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة ومنها حزب الله اللبناني. 

وأوضح جعجع أن التطبيع يجب أن يتم مع الدولة السورية التي ستنتج عن العملية السياسية في جنيف وليس مع النظام، وبعد الوصول لدولة تمثل السوريين.

ويؤيد حزب القوات الللبنانية عملية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معتبرا ذلك قرارا سياديا لبنانيا، وأشار جعجع إلى أن الحكومة اللبنانية قبلت طلبات عودة ألفي لاجئ سوري فقط من أصل 4 آلاف، واصفاً رفض باقي الطلبات بالسيئ.

وتقوم بعض الأحزاب اللبنانية المعارضة لنظام الأسد وأخرى مواليه بحملات عنصرية ضد اللاجئين السوريين عبر وسائل الإعلام التابعة لها، كما يتعرض السوريون في بلدات ومدن لبنانية لانتهاكات حقوقية وإنسانية. 

وتساءل "كيف لنا أن نطبّع مع نظام ثبت بالدليل القانوني القاطع قيامه بتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، ما أدى إلى استشهاد نحو 40 لبنانياً وإصابة المئات؟".

ويعتبر التطبيع مع النظام أحد القضايا الخلافية في تشكيل الحكومة اللبنانية، وينقسم السياسيون بين مؤيد ومعارض لإعادة العلاقات مع دمشق، بما تعنيه من تجديد انقسام لبنان إلى محاور إقليمية.

وكان سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية قد جدد رفضه التطبيع مع النظام، ونقل الإعلام اللبناني عن كتلة "المستقبل" النيابية أن الحريري اختار وساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل القضايا المتعلقة بسوريا ومن ضمنها إرجاع اللاجئين السوريين، على أن تدير موسكو العلاقة بين النظام ولبنان بعيدا عن تدخل الأسد في الشأن اللبناني.